2016/09/02
ياسين: مبادرة كيري «ضبابية» والانقلابيون وإيران يتصرفون كلصوص
قال سفير اليمن لدى فرنسا، الدكتور رياض ياسين إن مبادرة كيري توضح أن هناك ضبابية واستعجالا في فهم المعضلة اليمنية وقفزا غير واقعي على الواقع الحالي. وقال ياسين في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إن هناك خللا أساسيا في المقياس والمسافة عندما يحاول كيري أن يقف على مسافة واحدة من الشرعية والتحالف، من جهة، والحوثيين وصالح، من جهة ثانية، مؤكدا أن كيري أو مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أو سلفه جمال بنعمر، لا يلامون إن اعتقدوا أن الأطراف المتحاربة في اليمن، كما يقال، ندية ومتساوية في تحمل المسؤولية وكأن الحوثيين لم ينقلبوا ولم يرتكبوا، ولا يزالون، أفظع الجرائم التي لا تختلف بالمطلق عما ترتكبه الجماعات الإرهابية كداعش وغيرها. ووصف ياسين مبادرة وزير الخارجية الأميركي بأنها «أشبه بكرة الثلج التي يمكن أن تكبر وتجمع حولها عددا من الأفكار والاقتراحات والسيناريوهات المختلفة والمتناقضة والمركبة، لكنها في الأخير كرة ثلج ستذوب أمام عناد وتعنت وإصرار تحالف الحوثي وعفاش وإيران على إكمال بقية الفيلم الأسود والمأساوي الذي أعاد اليمن إلى الوراء عشرات السنين». واشار إلى أن توقيت إطلاق المبادرة أو الاقتراحات والأفكار، في هذه الفترة، مع التجاهل لقرارات الأمم المتحدة والمرجعيات المتفق عليها، يؤكد الشكوك في اتجاهين، أولا أن تطويل واستمرار ودعم والسكوت والرضا الظاهر والمبطن علي استمرار سيطرت ميليشيات الحوثيين وصالح على صنعاء وإحباط كل المحاولات لدخولها، تؤكد أن هناك رغبة من البعض في إبقاء حالة الحرب والتوتر مستمرة ودائمة». واعتبر سفير اليمن لدى باريس بأن زيارات وفد الانقلابيين الخارجية بأنها «تأكيد على استمرارهم في مخططهم وعدم التزامهم بأي اتفاق قد يحصل في المستقبل وتأكيد آخر علي ما كان يقوله، ولا يزال، فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي من أن مخطط إيران للتوغل والسيطرة على اليمن والمنطقة، انطلق فعليا بانقلاب الحوثيين في سبتمبر (أيلول) 2014، وغزواتهم الوحشية على المدن ومحاصرتها»، وأضاف ياسين: «الحوثيون وإيران وصالح، بكل الخطوات وبكل الاتجاهات، يتصرفون مثل اللصوص والمجرمين بالاعتقاد أن كل ما ارتكبوه مبرر وغير محاسبين عليه ولا يتوقعون أبدا أن يعاقبهم أحد لا محليا أو خارجيا، بل وللأسف يحظون بالاستقبال والحفاوة والاجتماعات المعلنة»، مؤكدا أن «التاريخ السياسي سيسجل للمنطقة سابقة بأنه لأول مرة يتم التعامل مع الانقلابيين والميليشيات ومن يريدون فرض أمر واقع بالقوة والسلاح والعنف المفرط والحصار يتم استقبالهم كوفد رسمي، بينما ترفض كثير من دول العالم استقبال وفود تمثل المعارضة السلمية أو التي تطالب بالانفصال مثلا بحجة عدم الإحراج»، مؤكدا، أيضا، على أن «إيران ودول أخرى تسير في فلكها كالعراق وسوريا وميليشيات حزب الله في لبنان، تعيش جوا آخر من السياسة المعادية لكل ما هو منطقي ومقبول ومعقول». وأشار السفير الدكتور رياض ياسين إلى أن «موقف الشرعية دول التحالف، بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، اتسم دوما بالوضوح والمسؤولية والمصداقية»، ملخصا ذلك الموقف في «السعي الحثيث للوصول إلى حل سلمي يقود بالنتيجة إلى حل سياسي مستدام، مستندا، ليس فقط إلى الرفض الكامل للانقلاب وفرض الأمر الواقع بقوة العنف والسلاح، ولكن أيضا، إلى مرجعيات وطنية توافق عليها اليمنيون في مخرجات الحوار الوطني ومرجعية إقليمية وهي المبادرة الخليجية ومرجعيات دولية، آخرها القرار 2216، لذلك تأتي التصريحات الواضحة من وزير الخارجية السعودية ووزير خارجية اليمن بدعم المبعوث الأممي وجهود مجلس الأمن، كتأكيد إضافي». وشدد على أنه وفي خضم التحديات المتلاحقة والأحداث المتسارعة، فإن أي تجاوز أو ابتعاد أو عدم اعتماد هذه المرجعيات كأساس للحل، لن تجعل من أي حل مقبل إلا انتكاسة أخرى، وهو ما كان يقوله المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أنه لو أردنا حلا هشا وغير قابل للتطبيق لكان دلك أمرا سهلا». لمتابعة أخبار "بوابتي" أول باول إشترك عبر قناة بوابتي تليجرام اضغط ( هنــــا)
تم طباعة هذه الخبر من موقع بوابتي www.bawabatii.com - رابط الخبر: https://bawabatii.net/news74248.html