هيئة علماء الأزهر:السعودية مسؤولة عن إدارة الحج.. ونرفض الأمور الطائفية و"التسييس"
أكدت هيئة كبار العلماء رفضها القاطع دعوات بعض القوى الإقليمية لتدويل إدارة الحرمين الشريفين في الأراضي المقدسة، واستهجانها استخدام أمور الدين والنعرة الطائفية، لتحقيق أهداف سياسية، مضيفة أن هذا الطرح الغريب هو باب جديد من أبواب الفتنة يجب إغلاقه، فالمملكة العربية السعودية هي المختصة بتنظيم أمور الحج دون أي تدخل خارجي.
كما اصدرت هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف بيانًا، تحيي فيه روح البذل والعطاء التي يتسم بها خادم الحرمين الشريفين والشعب السعودي الشقيق للإسلام والمسلمين، وخصوصًا في موسم الحج، مشيرة إلى أن السعودية مسؤولة عن إدارة الحج، كما استنكرت محاولات الزج باسم الأزهر الشريف في دعوات النعرات الطائفية وبعض الأمور الدينية.
وجاء في البيان: تتقدم هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف بخالص التهنئة القلبية إلى الأمة العربية والإسلامية بمناسبة قرب حلول عيد الأضحى المبارك، سائلة الله – تعالى - أن يعيد هذه الأيام الطيبة على بلادنا الغالية والأمة الإسلامية وقد تحقق لها كل ما تتطلع إليه من تقدُّم ورخاء، داعية الشعوب الإسلامية كافة إلى استلهام روح الوحدة والاتحاد والاعتصام؛ فهي وحدها -بعد الله تعالى- الكفيلة بإنقاذ أمتنا من الفُرقة والانقسام والتنازع والاختلاف.
وأضاف البيان: وفي هذه الأيام المباركة، وانطلاقًا من مسؤولية الأزهر الدينية والشرعية، تؤكد هيئة كبار العلماء رفضها القاطع دعوات بعض القوى الإقليمية لتدويل إدارة الحرمين الشريفين في الأراضي المقدسة، واستهجانها استخدام أمور الدين والنعرة الطائفية لتحقيق أهداف سياسية، كما أن هذا الطرح الغريب هو باب جديد من أبواب الفتنة؛ يجب إغلاقه؛ فالمملكة العربية السعودية هي المختصة بتنظيم أمور الحج دون أي تدخُّل خارجي.
أشار البيان: وتستنكر الهيئة أي محاولة للزج باسم "الأزهر الشريف" في هذه الدعوات المقيتة التي تحاول إعادة هذا الطرح إلى الظهور مرة أخرى، بعد أن رفضته الأمة حين أثير في سبعينيات القرن الماضي. محذرة من الفتن والأفكار المغرضة كافة التي تعمل على تفكيك الأمة، وهدم بنيانها، وتمزيق أوصالها، والتي آخرها ظهور من يعلن تشكيل جيش طائفي داخل بعض أقطارنا العربية.
وأكد البيان: وتحيي هيئة كبار العلماء بالأزهر روح البذل والعطاء التي يتسم بها خادم الحرمين الشريفين والشعب السعودي الشقيق، والتي تتجلى في رعاية المشاعر المقدسة، وخدمة حجاج بيت الله الحرام، وتنظيم أداء المناسك، وتيسير أمورها، بما أفاء الله عليهم، وتسخير إمكاناتها كافة لتحقيق ذلك.
ونبهت الهيئة إلى أنه من الواجب على الجميع إبعاد أمور العبادات الشرعية وأركان الدين الحنيف عن الخلافات الطائفية والسياسية أيًّا كانت؛ فإن تسييس الشعائر الدينية لن يجلب خيرًا لأمتنا وهي تجتاز هذا المنعطف الدقيق من تاريخها الموصول بإذن الله.
لمتابعة أخبار "بوابتي" أول باول إشترك عبر قناة بوابتي تليجرام اضغط ( هنــــا )