2016/09/15

المبتعث السعودي يُنقذ الإعلامي الأمريكي الشهير من السجن

توصل الإعلامي المحافظ غلين بك وعدد من الشركات الإعلامية إلى تسوية خارج المحكمة مع المبتعث السعودي عبدالرحمن الحربي الذي اتهمه بك بتمويل تفجيري ماراثون بوسطن في 2013، اللذين كان الحربي أحد ضحاياهما. وقال محاميا الطرفين إنهما اتفقا على عدم البوح بقيمة التعويض المادي الناجم عن التسوية. وكان القاضي على وشك اتخاذ إجراءات بحق بك ومديري الشركات المدعى عليها، بسبب رفضهم الكشف عن مصادرهم، لكن محاميهم استبق الإجراءات بإعلان التسوية مع المبتعث السعودي. وتقدم الحربي بدعوى للمحكمة الفيدرالية في بوسطن ضد بك وشركة بليز آند ميركوري راديو آرتس، وشركة بربميرنيتويركس لتوزيع البرامج الإذاعية، بتهمة القذف بحقه، وإشانة سمعته. وتمسّك بك بادعاءاته بحق الحربي، حتى بعدما أعلنت وزيرة الأمن الوطني جانيت نابوليتانو أنه ليست للحربي أية صلة بالتفجيرين. وأصبح "بك" قاب قوسين أو أدنى من دخول السجن بتهمة الازدراء، بعدما طالبت القاضية باتي بي ساريز -المسؤولة عن قضية التشهير المرفوعة من "الحربي" ضد "بك"- بالإفصاح عن مصادره، غير أن "بك" تذرع بإمكانية تعرّض مصادره للقتل من قبل الحكومة الأمريكية وجهات أخرى حال كشفه عنها. وادّعى الإعلامي الأمريكي -المعروف بتأييده لإسرائيل وعدائه الشديد للعرب والمسلمين، خلال مقابلة مع Conservative radio- أن مصادره في القضية ربما تتعرض للقتل من قبل الحكومة الأمريكية أو بعض السياسيين أو مؤسسات أمريكية، دون ذكر مزيد من التفاصيل. وكانت صحيفة "واشنطن بوست" (10 أغسطس 2016)، قد أكدت أن سوء الحظ وإصرار الإعلامي الأمريكي الشهير جلن بك على توجيه اتهامات لا أصل لها من الصحة إلى الحربي، سيتسببان قريبًا في الزج بـ"بك" في السجن أو إيقاع بعض الغرامات والعقوبات الرادعة ضده. وأوضحت الصحيفة أن "بك" دأب -منذ وقوع تفجيرات ماراثون بوسطن 2013- على تأكيد أن الحربي الذي كان من الجماهير التي وقفت لتشاهد السباق، وكان من المصابين الذين تم نقلهم إلى المستشفى عقب وقوع التفجيرات التي أسفرت عن مقتل 3 أشخاص وجرح 264 آخرين، هو الذي خطط لوقوع هذه التفجيرات. وقالت الصحيفة، إن هذه الادعاءات التي أخذ "بك" يؤكدها عبر أحد برامجه، جعلت الشرطة الأمريكية تحقق مع الحربي، باعتباره أحد المشتبه بهم، لتنتهي التحقيقات إلى أن الحربي بريء ولا علاقة له بالتفجيرات، إلا أن هذه النتيجة التي انتهت إليها التحقيقات، لم تجعل بك يبتعد عن توجيه اتهامات باطلة إلى المبتعث السعودي. لمتابعة أخبار "بوابتي" أول باول إشترك عبر قناة بوابتي تليجرام اضغط ( هنــــا)