2016/09/17
رد صارم من "النفيسي" على مقال وزير الخارجية الإيراني ضد السعودية
رد المفكر الكويتي البارز الدكتور عبد الله النفيسي، على مقال وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف الذي نشره في صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية وهاجم فيه المملكة العربية السعودية. وقال النفيسي في سلسلة تغريدات عبر حسابه في موقع التدوين المصغر "تويتر"، إن "مقالة ظريف (وزير خارجية إيران) الأخيرة في نيويورك تايمز تعكس خطاب إيران تجاه الغرب". ويقول الخطاب، بحسب النفيسي: "هناك أقليات في الشرق الأوسط (يهود، ومسيحيون، وشيعة، وأيزيديون، وأكراد، وبربر، إلخ) والعرب السنة- وهم الأغلبية- يقومون باضطهاد هذه الأقليات، فيا غرب النجدة". وشدد على أن "الغرب يعرف تماما أن هذا الكلام غير صحيح ولكن يوفر للغرب تبريرا إعلاميا مثاليا للتدخل نتيجته تكون كسر إرادة العرب السنة وتقسيم دولهم وإنهاكها في (احتراق داخلي)، وفق برناردلويس". وعرّف النفيسي "برناردلويس" بأنه "( مفكر استراتيجي أمريكي يهودي) يبدو أنه الأب الروحي لظريف، إذ إن كلام الأخير يتطابق مع نظرية لويس في كتابه (What went wrong)". وكان وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، قال في مقاله الأربعاء الماضي، إن "أكثر حالات العنف التي تمت من خلال سوء استغلال الإسلام تمتد جذورها في الوهابية". ودعا ظريف حكام السعودية إلى "التخلي عن الإعلانات القائمة على الاتهام والرعب والتعاون مع المجتمع الدولي للقضاء على آفة الإرهاب"، على حد تعبيره. وهذه هي المرة  الثانية منذ بداية العام الجاري التي تفتح فيها صحيفة «نيويورك تايمز» صفحاتها لوزير خارجية إيران محمد جواد ظريف، لينشر مقالاً يطفح حقداً وكراهية على السعودية، وأهل السنة والجماعة، يستعدي فيه الولايات المتحدة والغرب، بعنوان «دعونا نخلَّص العالم من الوهابية». وتضمن مقال ظريف جملة من الأكاذيب والادعاءات من دون سند من الحقيقة، خصوصاً زعمه أن السعودية أنفقت مليارات الدولارات على مدى ثلاثة عقود لـ«تصدير الوهابية» للعالم. كما زعم أن السعودية غيرت الإسلام بأموالها! وادعى أن السعودية «تخدع» حلفاءها بأن العدو هو إيران. ونسب الوزير الإيراني اعتداءات نيس وباريس وبروكسل إلى السعودية رغم أن المملكة أدانت هذه الاعتداءات. واستغرب مراقبون كيف تفتح «نيويورك تايمز» صحفاتها لقطب نظام عداؤه للسعودية علني مكشوف. وكيف تتجاهل دور إيران في «استضافة» قادة «القاعدة»، والتطهير العرقي الذي تمارسها مليشياتها الطائفية في العراق، ومساعيها للهيمنة على اليمن وسوريا، وبناء دويلة لتعطيل الدولة اللبنانية المعترف بشرعيتها. وتساءلوا: هل سيجد وزير خارجية كوريا الشمالية صفحة «مفروشة» كما هي حال ظريف؟ وهل سيجد الرئيس فلاديمير بوتين فرصة مماثلة ليوزع الاتهامات على خصومه كما يفعل ظريف؟.

لمتابعة أخبار "بوابتي" أول باول إشترك عبر قناة بوابتي تليجرام اضغط ( هنــــا )

تم طباعة هذه الخبر من موقع بوابتي www.bawabatii.com - رابط الخبر: https://bawabatii.net/news77590.html