2016/09/28
إيران تسترضي السعودية وتؤكد: لا نحتاج لوسيط في ملف النفط
قال وزير النفط الإيراني، بيجن زنجنه، الأربعاء (28 سبتمبر 2016)، إن بلاده والمملكة العربية السعودية "ليسا في حاجة لوسيط خلال محادثاتهما المرتبطة باتفاق تثبيت إنتاج النفط". وأوضح (قبل اجتماع غير رسمي لمنظمة أوبك، اليوم، في الجزائر)، أنه "في سوق النفط لا تحتاج إيران والسعودية إلى وسيط.. يمكننا الحديث معًا.. وتحدثنا بالفعل." وتتواصل في الجزائر، أعمال الاجتماع الوزاري للمنتدى الدولي للطاقة (في دورته الـ 15)، بمشاركة وزراء الطاقة من 54 دولة، تتصدرهم المملكة العربية السعودية، حيث يتضمن برنامج اليوم جلسة عمل وطاولتين مستديرتين سيتم خلالها مناقشة عدداً من الموضوعات، لاسيما النظر فى تثبيت إنتاج النفط . إلى ذلك، قال إيان تيلور (الرئيس التنفيذي لشركة فيتول أكبر شركة لتجارة النفط في العالم)، إنه لا يتوقع تقلص المعروض في سوق النفط قبل عام 2018. وعبر عن شكوكه في أهمية اتفاق محتمل لمنظمة أوبك بشأن تثبيت مستوى الإنتاج، وتساءل (خلال مؤتمر لبلومبرج في لندن): "إذا قمتم بتجميد الإنتاج عند مستوى أعلى من الطلب.. فهل سينعش ذلك السوق؟". وقال وزير النفط الإيراني، بيجن زنجنه، اليوم، إن المحادثات بخصوص اتفاق لتقييد الإنتاج ما زالت مستمرة. وتعقد أوبك اجتماعًا غير رسمي اليوم يعقبه اجتماع رسمي دوري في الثلاثين من نوفمبر المقبل. ونقلت وكالة "رويترز" عن وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، أمس (الثلاثاء)، "ينبغي السماح لإيران ونيجيريا وليبيا بالإنتاج بالمستويات القصوى المعقولة، في إطار أي اتفاق لتحديد مستوى الإنتاج قد يتوصل إليه خلال اجتماع أوبك، في نوفمبر المقبل. وبينما ارتفعت أسعار النفط نحو 1.5% مع اقتراب خام برنت من 47 دولارًا للبرميل، فإن المملكة العربية السعودية، تعدّ أكبر منتج للنفط داخل أوبك؛ حيث يتجاوز إنتاجها 10.7 مليون برميل يوميًّا، ما يضعها على قدم المساواة مع روسيا والولايات المتحدة. وهؤلاء هم أكبر ثلاثة منتجين للخام في العالم ويستخرجون معًا ثلث النفط العالمي. وتوقف إنتاج النفط في إيران عند 3.6 مليون برميل يوميًّا في الشهور الثلاثة الماضية مقتربًا من مستوى ما قبل فرض العقوبات، لكن طهران قالت إنها تريد رفع الإنتاج إلى ما يتجاوز أربعة ملايين برميل يوميًّا، عندما تبدأ الاستثمارات الأجنبية في حقولها النفطية. وقال عماد مستقى الخبير لدى إكسترات للاستشارات في لندن "ما زالت إيران تعاني من تداعيات العقوبات، ومن صعوبة خلق الوظائف التي تحتاجها، ويضاف ذلك إلى المشكلات الهيكلية طويلة الأجل." ولا يفي سعر النفط البالغ 45 دولارًا للبرميل بمتطلبات الميزانية في معظم دول أوبك، لكن محاولات التوصل لاتفاق بشأن مستوى الإنتاج تعقدت بسبب التعنت الإيراني، آخرها ما حدث في مؤتمر الدوحة في إبريل الماضي، الذي فشل بسبب تعنت طهران. وقالت مصادر في أوبك إن السعودية عرضت خفض إنتاجها من الذروة التي وصلها في الصيف عند 10.7 مليون برميل يوميًّا إلى نحو 10.2 مليون برميل يوميًّا إذا وافقت إيران على تثبيت مستوى الإنتاج بين 3.6 و3.7 مليون برميل يوميًّا.

لمتابعة أخبار "بوابتي" أول باول إشترك عبر قناة بوابتي تليجرام اضغط √هنــــا√

تم طباعة هذه الخبر من موقع بوابتي www.bawabatii.com - رابط الخبر: https://bawabatii.net/news80045.html