2016/10/31
الزنداني: الحوثيون حاولوا التهرب من جريمة قصف "مكة" فأعلنوا استهداف "مطار المعتمرين"
استنكر رئيس هيئة علماء اليمن ومؤسس جامعة الإيمان والهيئة العالمية للإعجاز العلمي بالقرآن والسنة، الشيخ عبدالمجيد الزنداني،بجريمة الحوثيين في استهداف أطهر بقاع الأرض مكة المكرمة بصاروخ باليستي، والذي أسقطته الدفاعات السعودية على مسافة 65 كيلو شرق العاصمة المقدسة.
وقال الزنداني – في تصريحات خاصة لـصحيفة ”تواصل” السعودية “هذا حدث جلل، تتفطر له قلوب المسلمين، وتدمع منه قلوب المؤمنين؛ أن وصل الأمر إلى هذا الحد من الجرأة على مدينة مكة المكرمة أحبّ البقاع إلى الله. وإعلان الحوثيين أنهم أرادوا مطار الملك عبدالعزيز – عندما رأوا بداية غضب الأمة – وهو مطار مدني، ويمثل بوابة للحرمين؛ كما قال اللواء الركن أحمد عسيري المستشار بوزارة الدفاع السعودية، وهو بوابة الحرمين، وأن ثلاثة أرباع المسافرين عبر هذا المطار هم معتمرون، أو حجاج، أو مواطنون يذهبون لزيارة الأماكن المقدسة”.
الحوثي يستهدف الحجاج
وأضاف: أن العجب أن الحوثيين عندما اتهمتهم أمريكا بالتعرض لبعض سفنها بادروا بنفي هذه التهمة عن أنفسهم، وعندما وجهت لهم تهمة إطلاق صاروخ على مكة بادروا بالاعتراف زاعمين أنهم أرادوا بصاروخهم مطار الملك عبدالعزيز بجدة.
واستطرد الداعية اليمني المعروف: “لقد استغربت هذا الموقف المخجل؛ لتنظيم عسكري حوثي، شعاره الموت لأمريكا، فإذا اتهمته أمريكا بذلك، بادر بالتبرؤ من أنه يريد الموت لأمريكا، ويبادر بالاعتراف بأنه يريد الموت للحجاج، أو المعتمرين، أو الزوار للحرم بالمدينة المنورة، وإن حاول المغالطة أخيراً كما هو مبين سابقاً”.
موقف الشعب اليمني
وعن الموقف اليمني من جريمة الاعتداء على المملكة قال الشيخ الزنداني: “غضبة الشعب اليمني المسلم، لا تقل عن غيرَة إخوانهم الباكستانيين، الذين أعلن علماؤهم، أنهم على استعداد لتقديم مليوني شاب، للدفاع عن الحرمين والمملكة العربية السعودية، كما لا تقل عن غيرة باقي الشعوب الإسلامية”.
وتابع أن: الشعب اليمني يرى أن انتماءه الدولي، يبدأ بإخوانه في دول مجلس التعاون العربي؛ بقيادة المملكة العربية السعودية، ثم الدول العربية والإسلامية، ثم الدول الحرة التي تربطها به المواثيق الدولية، والمصالح المشتركة، كما بينت ذلك هيئة علماء اليمن في رؤيتها لمستقبل اليمن الذي تنشده للشعب اليمني.
واستنكر الشيخ الزنداني ما وصفه بتكاسل، أو تقاعس؛ من علماء اليمن، وقادة الفكر فيه، أو الكيانات والتنظيمات الإسلامية، والوطنية، في كشف خطط الحوثيين ومؤامراتهم العدوانية ضد الشعب اليمني.
وأكد الداعية اليمني: أنه يجب على دول الجامعة العربية والقمة العربية الدعوة لعقد مؤتمر قمة عربية لدراسة الموقف الإيراني العدواني وأعوانه في البلاد العربية، وأن تقوم منظمة التعاون الإسلامي بالدعوة لمؤتمر قمة إسلامي، يناقش ما يتعرض له المسلمون اليوم؛ ومن ذلك ما يجري على أرض اليمن من عدوان إيراني على دول المسلمين ومنهم اليمن.
دور إيران العدواني
وتابع: “لقد تبنت هيئة علماء اليمن بياناً شرعياً؛ حول وجوب إعلان النفير العام من قبل الرئيس عبدربه منصور هادي، الذي تم انتخابه من قبل الشعب، وأوضحت الهيئة دور إيران العدواني على جيرانه، وعلى الشعب اليمني”.
وهذه بعض الاقتباسات حول هذا الموضوع من بيان الهيئة:
1 – “حين اجتاحت الميليشيات الانقلابية العاصمة صنعاء صرح كبار المسؤولين الإيرانيين بأنهم قد أصبحوا يسيطرون على العاصمة العربية الرابعة؛ بعد بغداد، ودمشق، وبيروت، واعتبرت صحيفة “كيهان” التابعة “للمرشد الأعلى للثورة الإيرانية أن استيلاء الحوثيين على صنعاء، هو بمثابة انتصار وامتداد طبيعي للثورة الإيرانية ومبادئها”.
2 – “تصريح علي شيرازي ممثل خامنئي في فيلق القدس؛ التابع للحرس الثوري، الذي أوضح خلال حوار له مع موقع “دفاع برس” التابع للقوات المسلحة الإيرانية: أن إيران تدعم الحوثيين في اليمن بشكل مباشر، وأنهم نسخة مشابهة من حزب الله في لبنان، وأن هذه المجموعة الحوثية ستدخل الساحة لمواجهة (أعداء الإسلام) (بزعمهم).
3 – “تصريح القائد العام للحرس الثوري الإيراني، الجنرال محمد علي جعفري، الذي أوردته وكالة “مهر الحكومية”، في يناير 2016م، عن جاهزية نحو (200) ألف مقاتل، في سوريا، واليمن، وأفغانستان، وباكستان، يرتبطون بالحرس الثوري، ويعتبر أن التحولات في المنطقة في السنوات الأخيرة “إيجابية”، مؤكداً أهمية حضور الشباب الإيراني، في معارك سوريا، واليمن، والعراق.
4 – “تصريح الجنرال حسين سلامي، نائب قائد الحرس الثوري الإيراني في كلمة له قبل خطبة الجمعة في طهران يوم 2/1/2016م قال فيها: إن إيران أصبحت موجودة في كل خرائط المنطقة، وصارت أكبر مما تحدده الخرائط، وقال: “اليوم” في اليمن بات أنصار الله؛ كحزب الله في لبنان، قوة لها وزنها، تلعب دوراً في معادلات المنطقة، خاصة الميدانية”.
5 – “تصريح الجنرال محمد علي فلكي؛ القيادي في الحرس الثوري الإيراني، في الشهر الجاري أغسطس 2016م؛ الذي قال فيه: إن إيران شكلت ما سماه جيش التحرير الشيعي، وقال فلكي في حوار مع موقع “مشرق” الإيراني: إن هذا الجيش يقاتل على ثلاث جبهات؛ هي: سوريا، واليمن، والعراق، تحت إمرة قائد فيلق القدس، اللواء قاسم سليماني، وسيضم ما يسمى جيش التحرير الشيعي، ألوية من: العراق، وسوريا، ولبنان، وأفغانستان، واليمن، وسيقاتل بزي واحد، وعلم واحد، تحت إمرة الحرس الثوري”.
6 – “تصريح علي يونسي، مستشار الرئيس الإيراني حسن روحاني، الذي قال فيه إن: “إيران اليوم أصبحت إمبراطورية، كما كانت عبر التاريخ، وعاصمتها بغداد حالياً، وهي مركز حضارتنا وثقافتنا، وهُويتنا اليوم، كما في الماضي”، وذلك في إشارة منه إلى سعي إيران لإعادة الإمبراطورية الفارسية بصورة جديدة، ومعلوم أن اليمن، وكثيراً من أجزاء الجزيرة العربية، كانت لفترة زمنية تحت سيطرة الإمبراطورية الفارسية، قبل الإسلام.
7 – “ومن ذلك ما صرح به محمد صادق الحسيني لقناة الميادين فقال: (إن عبدالملك الحوثي قد أصبح “سيد اليمن”، وأنه بذلك سيكون سيد الجزيرة العربية، وقال: إن إيران وحلفاءها هم من سيصنع خريطة المنطقة)”.
تم طباعة هذه الخبر من موقع بوابتي www.bawabatii.com -
رابط الخبر: https://bawabatii.net/news88113.html