2016/11/07
تدبروا يا أولي الألباب
بقلم: سليم شجاع الدين
كم نحن بحاجة الى عقول وقلوب نقية تتأمل وتستوعب ما خاطبنا الله سبحانه وتعالى بمحكم كتابه ،ولو تمعنا قليلا لنجد بأن مخاطباتة لنا في العديد من الآيات لم يكن الا كرما منه ورحمة ورأفة بنا ،ولعمري أن ذلك ليس سوى تحننا وعطفا منه جل في علاه.
اليوم شاهدت صورة لسنبلة حمولتها سبحان الله كبيرة ليست كما نشاهده بالعادة فاستشعرت من خلالها ما ضربه الله لها من مثل في كتابة بسورة البقرة بقولة تعالى"مثل الذين ينفقون في سبيل الله كمثل حبة انبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم" صدق الله العظيم لم تكن هذه الآية سوى تشجيعا للنفوس بالبذل والعطاء وتجارة أيما تجارة ربحها مؤكد ومضاعفاته ليس لها نهاية وهذه دعوة للتخلص من شحة النفس لا سيما في ظل هذه الظروف العصيبة التي تستوجب ضرورة البذل والعطاء للمساكين والمحتاجين وتعهد من حولنا استشعارا انه من باب الواجب لا الاستحسان وتفسير الآية واضح ان الحبة انبتت سبع سنابع وفي كل سنبلة مائة حبة ليكون المجموع سبعمائة حبة واضاف تشيجعا وترغيبا للمسارعة بفعل الخيرات بقوله "والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم "لندرك أن مضاعفات عمل الخير والانفاق لا تنتهي.
هذه الصورة التي تشاهدونها ليست سوى مثل بسيط لقدرة الله سبحانه وتعالى وهل لنا أن نحاول من خلالها ان نحسب كم استطاعت الحبة ان تثمر.
تم طباعة هذه الخبر من موقع بوابتي www.bawabatii.com -
رابط الخبر: https://bawabatii.net/news89203.html