[caption id="" align="alignleft" width="398"]

أنس الاغبري / أمين عام إتحاد طلاب اليمن في ماليزيا[/caption]
أيام وليالي مرت على طلاب اليمن في ماليزيا بدون مرتبات لثمانية أشهر , شعور بالظلم وقهر الرجال, قسى عليهم القريب والبعيد وانهالت عليهم مصائب الدنيا ، لتحرم البعض من التفوق وتحرم أخرين من حرية السير في الشوارع بسب ذل الدين , صاحب المطعم وصاحب الشقه ، وصديق أخر جائع يبحث عن دينه. في كل أزمة نكتشف أن اليمنيون هم من يصنعون الأحداث ، وليست الأحداث من تصنعهم ، يعصرون الهموم والمصائب بأيديهم ويسيرونها أمامهم ، لتسير نحو أهدافهم وطموحاتهم.
بدأت معاناة الطلاب بتوقيف الأرباع ، ولو لا أن الله قيض رجالا تحملوا مسؤوليتهم بجدارة ليعيشوا مع الطلاب همومهم كامثال المستشار الثقافي الاستاذ رشدي الكوشب الذي قاتل قتال لتصرف سلفة راتب شهر للطلاب ، بعد أن كنا نطمح لصرف 300 دولار فقط حتى تحل مشكلة الربع الثالث .
وظلت المتابعات تتوالى والاتصالات شبه يومية وعشنا في تكامل مع أخونا و أستاذنا رشدي الذي كان سندا لنا كإتحاد ومكملا لنا في إنجاز الكثير من الاشياء .
بدأ الطلاب بالاعتصام ، وبدأ سعادة المستشار بفتح باب الملحقية لأبنائه الطلاب ... شخصيا أنا أتعجب من هذا الشخص الذي يعيش لسنتين بدون راتب ، ولكن تجده في كل الأفراح والأتراك ما من عرس الا وهو موجود ما من عزاء الا وهو بيننا ما من احتفالية تمثل اليمن الا وهو موجود ... وقيض الله سفيرنا الدكتور عاد باحميد بنفس المواصفات الشبابية لتكن بعثتنا الدبلوماسية شبابية مع الطلاب والجالية ولهم .
بدأ الاعتصام أيامه الأولى وكنت في اندونيسيا وبذل أصدقائي في الإتحاد كل ما يستطيعون في الوقت الذي كنت اغبطهم على ذلك بسبب انشغالي، كانوا أكفاء فعلا ، كيف لا وفيهم أعضاء الاتحاد العام الذين بذلوا الغالي والرخيص من أجل حقوق الطلاب , كيف لا وفيهم رؤساء فروع الإتحاد في الجامعات وبعض الإعلاميين الاكفاء الذين يمثلون الصوت الحر للمظلومين والكثير من الطلاب الذين لهم القدره على تغيير امم وليس احداث فقط .
بقينا في تواصل مع الاستاذ رشدي الذي كان معلنا معنا حالة طوارئ حتى ينال الطلاب حقوقهم ، عاش مع الجميع بذل كل الجهود حين كان وحيدا بدون مسؤول مالي وبدون سفير ايضا ، وبذل جهودا بدون يأس نشكره عليها ، واكتملت الأدوار بوجود سفير جاء من وسط الإتحادات الطلابية ، لتنعم على الطلاب السعادة وإن شاء الله تكون نهاية المآسي ليعيش الطلاب مع العلم ومع القلم والكتاب وينطلقوا نحو الابداع والتفوق بعد وصول ارباعهم بعد 8 اشهر من الانقطاع في البداية نشكر فخامة الرئيس عبده ربه منصور هادي وحكومته فردا فردا لسرعة تجاوبه وتجاوبهم مع قضيتنا، ونشكر سعادة المستشار الثقافي الأستاذ رشدي الكوشاب، و سعادة السفير الدكتور عادل با حميد. ودعوني اشكركم إخواني في الإتحاد، وفعلا حولتم البوصله نحو الاتجاه الصحيح، ونشكر كل إعلامي وكل حقوقي حر بذل صوته وقلمه لإنهاء مأساة لطلاب ، نشكر كل الطلاب الذين ساهموا رغم الظروف في إيصال مأساتهم بطرق راقية.