آخر الأخبار
الجمعة 6 ديسمبر 2024
من أشدِّ الأمور ألماً على النفس و حزناً على قلب المرء إنكار بعضنا لحقائق واضحة و يدحضها الواقع و بالوقائع..!!،فمِن الجرم الفادح و الفاضح ـ بحق أنفسهم و شعبنا ـ أن يصر أخوتنا و أنصار نكبة:11فبراير/2011م على الاحتفال و الاحتفاء بما أسموها ثورةً، لا تتوافر فيها الظروف الذاتية و الموضوعية، لمفهومها العلمي، بل هي امتداد (للربيع العبري) الذي اجتاح عدداً من دولنا العربية، وفق خطة أمريكا المُعلنة مسبقاً بشأن الشرق الأوسط الجديد و الكبير، كما تضمنها المؤلف الإسرائيلي (أحجار على رقعة الشطرنج) وتلقفها و تبنى تنفيذها الأخوان "المتأسلمون و المفلسون" بتلك الدول التي دعوا شبابهم و مَن غرروا بهم إلى (إسقاط نظامها) و ليس تصحيح منظومتها الفاسدة. فشعوبها تُجمع على ذلك ولكنها تختلف معهم على وسيلة تغييرهم..
ليس لأنها محسوبة على تلك الأنظمة، بما فيها نظامنا اليمني السابق و القائم، بل من منظور شرعي، فالله يأمرنا بعدم الخروج عن ولاة أمرنا:(وأطيعوا الله و أطيعوا الرسول و أُولي الأمر منكم..)، فضلاً عن التمرِّد على الثوابت الوطنية و قواعد النهج الديمقراطي الذي ينظّمها دستورنا و القوانين النافذة.. و الأمرُّ دعوتهم للدولة إلى سنِّ إجازة رسمية بيوم انقلابهم عليها..!؟! فدولة ظالمة قائمة خير من إسقاطها أو عدم وجودها.. فأين عقولكم و مسلك رشدكم من واقع أمرُّ مما كنّا نعيشه ترتَّب (خراب مالطا !!) عن أضغاث أحلام صنعها متنفّذوكم التقليديون ـ لتصفية مصالحهم الخاصة و الضيقة مع نظام يتشاركون فيه السلطة و المعارضة الشكلية !!ـ ألم يخطر ببالكم كيف أجبركم من يقودكم و يمولكم بمنح (صك الغفران!!) عن نصير ثورتكم المزعومة الذي انضم لحماية ساحتكم، بعد تصدِّر إسمه لقائمة (17) الفاسدة..!؟؟! وهو الذي أعلن للملأ إنه الحاكم الفعلي الأول لليمن و ليس صالح !!، كما إنه الحاكم غير المعلن اليومَ، وليس هادي !! وبالمُجمل عُرِف عنه القائد العسكري لجناح الأخوان الذين قادوكم إلى إسقاط شرعية و دولة شعبنا ثم مكنتم الحوثيين السلاليين الكهنوتيين ـ الذين تشاركتم ساحات التغرير ـ من خطف مشروع الدستور الاتحادي لدولتنا المدنية المنشودة و سرقة دولتنا و بنوكها؛ ففقد شعبنا السكينة و الأمان، كما فقد رواتب موظفيه و قاد أطفاله على الجبهات أو ترك مدارسه و تيتيم الآخر و تحكّمت فينا ثقافة كهوف مران المظلمة و الظالمة.. فماذا أنتم بعد جرحكم النازف، تحتفلون و"خبرتكم" في أسطنبول و الدوحة يلهون و يتآمرون..؟؟!
إننا و الله لا نكرهكم كما لا نكره الحوثي الوطني السوي، بل ندعوكم بإسم أخوتنا الإسلامية و الوطنية إلى ترك مكابرتكم لأخطائكم الفادحة و تحكيم عقولكم و المنطق بالجلوس للحوار و إحقاق الحق بإعلاء المصالح العليا للوطن و المواطن أولاً و أخيراً، و لتكن الثوابت الدينية و الوطنية منهجنا و صندوق الانتخاب و الاستفتاء هو الفيصل في تقرير مصيرنا و في مَن يحكمنا..
فهل نعي و نتدارك جميعاً إنقاذ ما تبقى من وطننا العزيز و رحمة شعبنا المكلوم و الطيّب الصابر..؟؟؟
اللهم اصلح ساستنا و شأننا،عاجلا و احفظ العباد و البلاد..
سحر الخولاني نموذجًا للصمود
سحر الخولاني أيقونة للحرية والكرامة
مجزرة مقبنة.. جريمة حرب لا تغتفر
المجلس الرئاسي " الواقع والطموح"
المجلس الرئاسي " الواقع والطموح"