الجمعة 19 ابريل 2024
ليلة غزوة الوكالة
الساعة 08:43 مساءً
عمر الحار عمر الحار

أظهرت الصور التي حملها مقطع فيديو صغير ملامح من وحشية مليشيا انقلابي عدن وغزوتهم الشهيرة بالسيوف على مبنى وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بالامس فيها وحقدهم الدفين على كل شيئا ينتمي للوطن اليمني الكبير ويحمل رمزا من رموزه المهنية والتاريخية والوطنية وفي مقدمتهم وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التي تحمل تاريخا وطنيا ومهنيا مشتركا لأبناء اليمن وقياداته وكوادره .

واذهلتني صورة هؤلاء الحيوانات البشرية وهم يمزقون اللوحة الضوئية لمبنى الوكالة بسيوف غدرهم و نذالة وسفالة أخلاقهم ، وحمدت الله كثيرا بأن أحد من زملاء المهنة لم يتعرض لهم ، وإلا لكان ضحية لبطشهم البربري بالسيوف ، التي لا أخالها إلا رسالة لكل لرجال الاعلام والصحافة توحي باستعداد هذا الصنف المتطرف من البشر باجتزاز رقابهم قبل الإقدام على تكسير اقلاهم و اغلاق مؤسساتهم الاعلامية .

والصورة بحد ذاتها تبوح بتفاصيل اكثر دقة في العرض لما تحمله من بشاعة العدوان والإصرار على السقوط الاخلاقي والى اسفل السافلين لهذا الفصيل الانقلابي المتطرف والمتوحش والذي انتزع باعماله المشينة ضميره الانساني والوطني واصبح مقاول على سقوطه المدوي كل يوم وعلى سقوط مدينة عدن الباسلة من تاريخها وهويتها الوطنية ومدنيتها العريقة ويسعى وبكل جهل وغلاظة لجعلها قروية و غجرية وغارقة في الجهل والتخلف وملطخة بكل موبقاته وجرائمه التي تقشعر منها الابدان.

ودفعني التأمل العميق في جزئيات الصورة المتحركة والمتقلبة والتي تظهر بريق السيوف على الاسى لاستسلام المدينة لهذا الفصيل الشوفيني المتطرف والذي اكثر فيها الفساد الذي نهى عنه رب العباد ولا ابشع ولا أقذر من فساد هؤلاء المارقين على الأخلاق والشرع والدين و قتلهم الأنفس المعصومة وبلا ذنب جنت او اثم ارتكبت ، ولكن ظنا من عند انفسهم المريضة والأمارة بالسوء ونرجسيتهم الطاغية وشهيتهم الفاضحة في اغتصاب الحكم وصناعة كراسيه الملغومة من جماجم البشر .

ولا يمكن أن يستوعب هذا الفصيل المتطرف والمخلوق مبتورا من الصفات الثورية والقيم الوطنية المتعارف عليها بأن عدوانه الإثم على مبنى الوكالة بعدن إنما هو سقوطا نوعيا له وبداية النهاية لتاريخ خيانته الوطنية وخروجه السافر على الشرعية الدستورية للدولة ونظامها الجمهوري الخالد.


إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
آخر الأخبار