الجمعة 19 ابريل 2024
جرح وطن
الساعة 10:50 مساءً
ثريا حترش ثريا حترش

تعلمتُ أن أكتم وجعي . .
أن أظُهر قوتي . . أن أبتسم . . 

أن أرى الجزء المضيء ولو كان كنقطه في بحر سواد هذه الدُنيا، الدنيا التي خُلقت على كبد ! 
لكنني اليوم لم أعد أحتمل، لم أعد قادرةً على كل ماسبق! 

كل ماذكرته أصبح هشيمًا تذروه الرياح .. لقد هُزمت أمام ماتمر به بلادي الحبيبة (اليمن )!

تراب وطني . .
ارتوى بدماء الأبرياء . . 
جف الدمع من عيون الأمهات . . تسلل اليأس لحياة الشباب . . 
حتى شقاوة الأطفال والمرح الذي خلقوا معه، وخلق معهم . . 
أصبح عبارة عن كوابيس تفزعهم من نومهم حين يسمعوا تلك الأصوات؛ فهي بلاشك طائرات، أو قناصات قادمة لتخطف أرواحهم البريئه.! 

بربكم . .
أما زال لديكم أحلام تسعون لتحقيقها . . في حين أن أكبر حلم يمكن لذلك اليمني المنغص المسلوب أدنى حقوقه . . هو أن لا يخطفه الموت على حين غره.؟

حينها يصبح أبناؤه يتامى، 
و تصبح أمه ثكلى، 
نعم . . أن يخطفه الموت . .
يعني أن تصبح حبيبته واقفة على عتبة الحب إلى ما لا نهاية.!

أي جُرم ارتكبناه يا الله حتى يستهينوا بموتنا.؟ 

أي ذنب يا الله اقترفناه حتى يريقوا دماءنا .؟

أي فعل فعلناه حتى يفعل هؤلاء المجرمين ما فعلوه بنا.؟

نحنُ لا نستحق كل هذا !!

أوليس من حق من دعا لهم خير البشر، و وصفهم بألين الناس أفئدة، أن يعيشوا بسلام؟ 

أم أن السلام تبرأ ممن خان الوطن، و ولى بعيداً، ليصبح ضحيةهذا العتب هو للأرواح البريئة.
أما عتبي أنا شخصياً، فأوجهه إلى من لايزال في قلبه مثقال ذره من حب لهذا الوطن الغالي، إلى من بيده مصير دولتنا وشعبنا من بعد الله،  قم ياهذا من غفلتك ولا تغتر، فاالله ليس بغافل عما يفعله الظالمون، لملم جراحنا، فأنت تستطيع.!

بلادنا غنية  ليست ببخيلة ولابصحراء قاحله لاتملك من جمال الطبيعه شيءفقط تأمل فيها وقسمات وجهها للإسف
أنت من بخلت! 
نعم . . أنت من استهنت . .
وتماديت حتى أوصلتنا إلى مانحنُ فيه.!  
لانريد دُخلاء في أرضنا . . 
لا نريد مساندتهم الكاذبه . .
لانريد منهم إلا أن يدعوننا وشأننا، لدينا أرض لن تبخل علينا، ولدينا شعبٌ عظيم لن يتخلى عنا، شعبٌ  أصبح مدركًا، واعيًا، فيه من الوجع ما يكفي لأن يبني هذهِ الأرض على شكل عتبات توصله للقمة.


إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
آخر الأخبار