الخميس 28 مارس 2024
إب بين إهمال الشرعية وجحيم الحوثي..
الساعة 03:34 مساءً
فاروق الصيري فاروق الصيري

أبناء هذه المحافظة  المعزولة  يعيشون  واقعا  مرا  يتقاسمهم شتات النزوح وانكسار  البقاء  تحت هيمنة  وسطوة الحوثي.. والأمّر من ذلك تجاه السلطات  المعنية لأبرز  حاجاتهم الخدمة..

إب مدينة بطلة  تقاتل للبقاء  حية  بصمت أمام  كل هذه السواتر المحيطة بها وبما تعانيه , فقد  باتت المدينة  مسرحا  للفوضى وانتشار السلاح  وقانون الغلبة..

 هذه المحافظة  ولكونها  واقعة  في الكثير  من خطوط  التماس جعل منها أضحية بغير  عيد.. وساحة لمعارك تدفع  ثمنها دون تحقيق  أي مكاسب  فلا هي حصلت على الدعم الذي يؤهلها  للنصر  ولا هي  سلمت وكفت أبنائها شر الحرب والاقتتال.

أبطال  محافظة  إب في الجبهات يخوضون معارك الوطن والرصيد الكبير  من  المحافظة  خير شاهد على ذلك  لكن هذا الرصيد الكبير من تضحيات الأبطال لا يزال  يقابل بالإهمال من  المعنيين في  المحافظة لكن هذا ليس  مأساة هذه المحافظة المناضلة.

فهناك الجرحى وأسر  الشهداء والنازحون الذين   يفتقرون لأبسط مقومات الخدمات الصحية والحياة الكريمة.

فيما  تتشعل  جبهات  التماس المحاددة  للحوثيين  خمدت  جبهات المقاومة أو أُخمدت بنقص الامداد  أو بفعل فاعل  وباتت الجبهات في خطوط التماس مفتوحة  أمام  قوات الحوثي..

حاولنا مراراً التواصل مع قيادات المحافظة نزولا  عند الكثير  من الدعوات  وأملا بإصلاح وضع المحافظة ولا زلنا نعول الكثير  على المحافظ  بتقديم يد الاهتمام والإسناد  لأبناء إب..

بوسع المحافظ تحقيق بصمة على مستوى الخدمات وخلق نقطة توازن مجتمعي من خلال  إشراك الجميع وتحميلهم مسؤولية إدارة ملفات المحافظة.

الجميع بلا استثناء ممن كانت لهم أدوار  مشرفة في مقاومة مشروع الحوثي  من وكلاء ووزراء ومدراء عموم وأعضاء برلمان.

هذا ما تقتضيه المرحلة التي لم تعد تحتمل المزيد من التجاهل والتشظي في هذا الظرف الحرج.

من المؤسف  أنه  لا توجد نوايا  لتصحيح وضع المحافظة حتى  على المستوى  الإنساني، خصوصا ما يعانيه النازحون من أبناء  المحافظة في بقية المدن.

نعلم أن هناك من انصرف للبحث  عن فرصة للنجاة والبحث  عن مخرج طوارئ   لكن  هذا قد يفتح الباب  أمام  موجة  غضب  توشك على الانفجار نأمل  ألا تصل الأمور إليها.

وحتى لا تضل المحافظة  رهينة الغياب أو التغييب  من قبل العديد من المعنين  نأمل  أن يلتفت أبناء  المحافظة  والمخلصين  لتصحيح الوضع  قبيل الانفجار.

 


إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
آخر الأخبار