آخر الأخبار
الاربعاء 4 ديسمبر 2024
في 21 سبتمبر اسقطوا صنعاء لأجل الكهنوت ودلعوا ذلك ب"محاربة الاصلاح "، وقبل ذلك حاصروا صنعاء لأجل إعادة الإمامة، ودلعوا ذلك ب" الإنتفاضة ضد الجرعة ".
سقطت صنعاء ثم قاموا بنهب صنعاء ودلعوا ذلك ب" محاربة الفساد "، اجتمعوا لحل الدستور والغاء قانون البلد ودلعوا ذلك ب"التعديل الدستوري ".
اسقطوا عمل المؤسسات والمصالح الرسمية باتباعها للجان طائفية ومشرفين لصوص ودلعوا ذلك ب"القضاء على المحسوبية والرشوة ".
نهبوا اسلحة المعسكرات ثم شنوا حرب ضروس لاقتحام المحافظات اليمنية ونالوا من كل الوطنيين والشخصيات الجمهورية واقتحموا وقصفوا المنازل وقنصوا الاطفال والأمهات ودلعوا ذلك ب" محاربة الطواعش والقاعدة "، استمروا في غيهم وطاردوا كل من ينتقدهم بكل قبح واجرام ودلعوا ذلك ب"محاربة المرتزقة والعطوان".
جندوا فتيات للدعارة من اجل الايقاع ب" شخصيات من العطوان " ودلعوا ذلك ب"المجاهدات "، اختطفوا فتيات وناشطات معارضات ويمارسون الاغتصاب في حقهن وكل الجرائم بداخل المعتقلات- وفقاً لتقارير دولية وشهادة متضررات - ودلعوا ذلك ب"التطهير ".
في خطابه بمناسبة النكبة الحوثية 21 سبتمبر أطل "عبدو الحوثي" برأسه من على شاشة تلفازه العنصري يدلع كارثة 21 سبتمبر الفئوية السلالية الدموية ب " التداول السلمي للسلطة ".
وفي ذات اليوم دلَّع حوثة اميريكا شيكا بيكا مسيرتهم التضامنية ل21 سبتمبر ب" مسيرة المطالبة بفتح مطار صنعاء "، وهكذا يستمر الدلع، ودلعني يا جدع.
طبعاً التدليع هذا أو التدليس، هو خداع مستفحل وعميق مرتبط ب"التقية " السلالية منذ أن نشأت هذه العصبة يقوم ذلك على قاعدة "الظاهر غير الباطن " وقد اقترف اجدادهم السلاليين كل الجرائم والموبقات في حق اليمنيين واطلقوا مسميات عدة ضد كل من يختلف معهم أو يعارضهم أو حتى من يريدون السلاليون نهب ممتلكاته من اليمنيين.
وعلى سبيل الذكر لا الحصر، فقد اطلقوا الالقاب القذره ضد الملك عبهلة العنسي واتهموه بالردة زوراً، وشتموا أبناء عنس ومايزالون حتى الآن و نعتوهم بمسميات تافهه ماتزال حتى اليوم والكثير يجهل مصدرها، واعلنوا الحرب على العنسي واهدروا، وكذلك فعلوا فقيه اليمن القاضي نشوان الحميري من بعده، ثم أبي الحسن الهمداني، ولعل الكثير علم عن الثائر سعيد الفقيه الذي دلعوه "بسعيد اليهودي"، ثم تحويلهم لإسم منطقة "ذي العلا" الحميرية التي ينتمي إليها سعيد الفقيه بتسميتها دلعاً ب"ذي السفال "،
وفي عهد السفاح عبدالله بن الحمزة، استطاعوا أن يحولوا اسم "المطرفية " إلى جريمة، وأباد السفاح اتباع مطرف بن شهاب كاملاً بادعاء وإشاعات "دلع " أنهم مارقين، واصحاب مجون، وإلى الآن مازالت هناك كلمة تطلق لمن يحب اللهو والرقص والغناء ب"مطيرف ".
وهناك حكاية "دلع " حقيرة أخرى مع الثائر علي بن الفضل اطلقها السلاليين ضده، إزاء تفسيقه وتكفيره، بانتحال قصيدة فقهية له كانت الصحيحة الأصل له معروضة بمتحف تعز مخطوطة بخط يده.
فانتحلوا على نفس الوزن والقافية زوراً :
" لكل نبي مضى شرعة
وهذي شريعة هذا النبي
أحل البنات مع الامهات
ومن فضله زاد حل الصبي "
وأدعوا زوراً أن هذه من كلماته ضمن قصيدة كبيرة أشيعت واستطاعوا تحريض الناس ضده رغم أن الفضل فقيه حصيف ورجل له مكانته علماً وأدباً وسياسة وثورة، وكان الغرض من هذا "الدلع " تشويه سمعته والنيل منه، فضلوا في حرب معه إلى أن استطاعوا التغلب عليه، وما يزال السلاليون يلعنوه حتى يومنا هذا .
و في تعز والمناطق التي لا تتبع السلاليون مذهبياً دلعوها ب"اليمن السافل " والغرض هو تأجيج الإخوة اليمنيين من ابناء قبائل شمال شمال ضد أشقائهم في بقية المناطق على أنهم في اليمن الاعلى وما دونهم ادنى واسفل، واطلقوا أيضا مسمى "براغيل " التي ظهرت منذ عهد الإمامة ضد ابناء تعز، وقبل ذلك أصدر الإمام المتوكل يحيى بن إسماعيل فتوى تعتبر أرض "اليمن السافل " ارض كفار " وبالتالي اجزل عليهم الضرائب والخراج الفادح مثلهم مثل "اليهود والنصارى" الذين يعيشون في ظل دولة المسلمين .
الخلاصة : إن "الدلع " الحوثي لكل جرائمة أو ما يطلقه على معارضيه ليس مصادفه أو اعتباط أو وليد الساعة إنما هو امتداد تاريخي وفكر ومنهج لجماعة سلالية اجرامية تعتبر اليمنيين كلهم عدو ويجب الفتك بهم واستعبادهم على أن القدسية والملك والجاه فقط لهم وسلالتهم دون اليمنيين والموت والسجن والاختطاف مصير من يقف ضدهم وبهذا "الدلع " يكون تنفيذ اجندتهم.
مجزرة مقبنة.. جريمة حرب لا تغتفر
المجلس الرئاسي " الواقع والطموح"
المجلس الرئاسي " الواقع والطموح"
نافذة مهمة في رؤية 2030 السعودية