السبت 27 ابريل 2024
كل فساتيني التي أهملتها !!
الساعة 08:33 صباحاً
 رضية العميسي رضية العميسي

 لقد عدت الى وطني أخيراً، وفي كل مرة اعود تحن روحي لتلك البقعة رغم سوادها على وجه هذه الارض.. علمتنا أرضنا أن نفرح رغم الألم وننهض من بين الركام. علمتنا أن نصنع من الخيبات أملاً، ونقول ربما ويمكن ولعل بعد كل وجع.. وربما تكون "ربما" هذه شيئا جيدًا ننتظرة في كل مرة.. لأن الشر لايدوم والحزن زائل لامحالة، فلما لانبحث عن الفرح في زوايا الكآبة....هل جربت بيوم أن تفتح ذكرياتك المتعبه وتشرح لنفسك أنها ليست كذلك، لطالما عقولنا هي من تصنع التعب.. شارك نفسك الخيار في صنع السعادة والحب والبهجة.. ابحث عنه في رفقة، في صدفة، في فرصة، في كتاب، في فلم أو حتى في اسكتشات ساخرة...ط عندما تضحك وتبتسم في كل صباح فأنت تأذن لنفسك في كل مرة أن تشرق .. إنها تلك الروح التي تحتاج أن تربت عليها في كل لحظة كطفل صغير يحتاج أن تحضنه أمه بعد سقوطه على الأرض...لكي ينهض ويجري للعب مجددا.. يا إلهي كم نقسو على أرواحنا.. نرفض الفرص ونغلق الابواب وفي الحياة متسع.. حتى التفاصيل التي اتعبتك، وتلك الزوايا التي أرهقتك، تلك الاسماء والقصص والذكريات.. هي دليل قاطع انك رائع لدرجه لاتوصف لأنك جزء عظيم من كل ذلك الجمال سواء في ذكرياتك أوذكريات من ربطتك بهم... تفاصيلها هي نور أضاءك يوماً ما.. حقاً لم تعد تتعبنا الذكريات سنصنع أجمل منها ما دمنا احياء ...مادامت اروحنا تغفر وتفتح أبوابها للضوء والحريه.. لقد أقنعت فساتيني النائمه في الخزائن أن تستعد للرقص ..أخبرتها أن الحياة أجمل من أن تظل في الخزائن، ربما هناك من ينتظرها بلهفه دون أن نعلم.. كل الأغنيات التي لم أعد أدندن بها شغلتها في ألبوم أغنياتي.. وذلك الصديق الوفي الذي أضحكني كثيرًا واحتضنني في كل خيباتي، لماذا شاهدت خيباتي حينها ولم أنظر اليه فقط وهو بجانبي؟ كل فرص الحياة باقيه نحن من نغلقها كأبواب خزائننا.. أخيراً !! تنفست بعد سفر طويل.. لا أملك سوى منزل في وطني المثقل بالحروب، عدت ولهفتي تعادل كوناً بأكملة.. تذكرت دوماً أن في بيتنا نوافذ واسعة، والشمس تشرق عندنا كل يوم.. !


إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
آخر الأخبار