الخميس 28 مارس 2024
معركة الاصلاح في مأرب وليست في الجنوب
الساعة 09:11 صباحاً
باسم الشعبي باسم الشعبي

اذا اراد الاصلاح ان يحافظ على حضوره ويحفظ ماء وجهه عليه ان يسحب كامل قواته من الجنوب باتجاه مأرب حيث تدور هناك معركة مصيرية بالنسبة للشرعية والاصلاح.

ست سنوات مرت لم يستطع الجيش الوطني الذي يسيطر عليه حزب الاصلاح من تحقيق اي انتصار في مأرب بل على العكس تحول موقفه من الهجوم الي الدفاع في مواجهة اصرار عنيد من قبل الحوثين لدخول مأرب والسيطرة عليها.

اين هي ثروات مأرب من النفط والغاز  وعائداتها المالية  التي لاتورد للبنك المركزي في عدن ..لماذا لاتصرف منها رواتب للجنود ويجهز بها الجيش الوطني بالعتاد والسلاح ..حزب الاصلاح هو المسؤول الاول عن هذه الموارد والايردات كونه يدير المحافظة ويسيطر على كامل مصالحها واداراتها.

هناك معلومات تؤكد ان هذه الايرادات يتم تقاسمها بين النافذين داخل حزب الاصلاح والسلطة الشرعية ولم تسلم من ذلك رواتب الجنود في الجيش الوطني التي يقدمها التحالف ناهيك عن المعدات العسكرية والاسلحة التي قدمها التحالف لجبهات مأرب وظهرت في صنعاء بقدرة قادر.

لايمكن ان تكون هناك انتصارات مع فساد ولا مقاومة مع نهب واحتيال ..ان من يدافع عن مأرب اليوم هم القبائل وباسلحتهم الشخصية وهم من يرجح الكفة في مواجهة الحوثين اما الجيش الوطني لم يعد قادرا على الصمود بمفردة لاسباب كثيرة ابرزها الخذلان والاحتيال والنصب الذي تتعرض لها مستحقاته واسلحته ويقال بان الكثير من عناصر الجيش عادوا الي منازلهم في وقت سابق.

لانريد ان نثبط المعنويات فمعنويات المقاتلين ينبغي ان تبقى مرتفعة وقوية ولكن علينا ان نبحث عن الخلل الذي يكاد ان يهزم الجميع ومن يقف خلفه لان معرفة السبب ومعالجته سوف يؤدي بالضرورة لمعالجة النتائج واصلاح الاوضاع بمجملها واعتقد ان حزب الاصلاح يتحمل المسؤولية الكبيرة عن الاخفاق والتراجع الذي حدث.

ومن هنا يمكننا ان نقول ان معركة الاصلاح هي في مأرب وعليه ان يثبت حضوره هناك فهي معركة مصيرية بالنسبة له وما تبقى من الشرعية المهترئة اما الجنوب فان ابناءه استعادوا زمام المبادرة وقادرين على حمايته سواء من اطماع الاصلاح او من تهورات الحوثين ونزعاتهم الاستحواذية والعصبوية. 

والدعوة لابناء الجنوب وفي المقدمة المجلس الانتقالي تظل قائمة باعداد انفسهم لاية سيناريوهات عسكرية قادمة فما سيحدث في مأرب سينعكس على الجنوب بالضرورة سواء سقطت مارب ام لم تسقط فالطرفان جميعهم عيونهم على الجنوب وكلما تقوت شوكتهم يدفعهم ذلك لفتح حروب جديدة للعودة للجنوب مجددا.

من يفهم الاصلاح ويقول له ان معركته المصيرية والحقيقية في مأرب وليست في الجنوب.. عليه ان يفهم ذلك ويقوم بسحب قواته لرفد الجيش الوطني في صرواح وغيرها من مناطق الصراع اما في الجنوب فان المعطيات تغيرت ولم تعد قابلة للكسر او الهزيمة وقريبا سيكون الجنوب كاملا في يد ابنائه.

ولو ان الاصلاح احسن التعامل مع القبائل والجيش الوطني لم احتاج لمقاتلين من الجنوب لحماية مأرب ولكن هناك خلل وخلل كبير حدث ويحدث ينبغي تفاديه بصورة سريعة قبل ان تنكسر المقاومة ويجد الحوثين انفسهم في مأرب.


إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
آخر الأخبار