الجمعة 19 ابريل 2024
مأرب تسحق قطعان الحوثي
الساعة 02:21 صباحاً
محمد صالح الجلال محمد صالح الجلال

 

 

مع ما حشد الحوثي اليوم بكل امكانياته المادية وقطعانه البشرية والزحف والعدوان على مارب وأهلها وساكنيها من ابناء الشعب اليمني الاحرار الا انه كان يوما بطوليا واسطوريا وعروبيا بامتياز, سحقت فيه جميع الزحوفات والقطعان  وكسرت كافة الأنساق التي دفع بها كهنوت العصر " الحوثصفوي " على كامل مسرح العمليات الحربية على أطراف مارب ومع كل هذا فقد كانت نتيجته الفشل الذريع الذي تلقاه ومن خلاله تم فقدان جل قطعانه الذي دفع بها الى محارق الموت على مستوى جبهات الجبل والصحراء والوديان مع تألمنا على من سقط في هذه الملحمة من المغرر بهم من ابناء المحافظات الذين يقعون تحت سيطرته ..

صحيح ولا ننكر ذلك بانه خلال معركة اليوم هذه فقد دفع ابناء مارب فلذات اكبادهم ومن معهم من أحرار الجمهورية الذين سقطوا شهداء, وندرك جيدا ان تلك التضحيات كانت ثمننا للحرية والكرامة سقط  خلالها عددا من الشهداء الأبرار مقبلين غير مدبرين وهم يدافعون عن حياضها وعن كرامتها وعن عروبتها ويدفعهم في ذلك ايمانهم العميق بأن هذه المعركة معركة كرامة وعزة ودفاع عن الارض والعرض انطلاقا من قوله تعالى " وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِين " صدق الله العظيم

وكذا انطلاقا من قول رسولنا الكريم  “من قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون أهله فهو شهيد، ومن قتل دون دينه فهو شهيد، ومن قتل دون دمه فهو شهيد”

وبالتالي : فمهما كان حجم تلك التضحيات فلن تذهب دماء الابطال الأحرار هدرا . وإنما تعتبر ضريبة العزة  والكرامة السبئية العربية لا سيما في وجه العدو الغازي البربري خصوصا وانه نصب نفسه وكيلا حصريا في اليمن للعدو الصفوي الايراني الغاشم عدو العرب الأول

وكذلك ياتي هذا الصمود الاسطوري انطلاقا من مبدأ " جهاد الدفع " وانطلاقا من مبدأ "الدفاع عن النفس المشروع " والذي أوجبه الله علينا تجاه الغزاه المارقين وأوجبته الديانات السماوية والاعراف الانسانية وكفله لنا كذلك القانون الدولي ..

ومع هذا الا اننا على ايمان اننا لمنتصرون باذن الله تعالى مهما طال الزمن أو قصر.

لأننا نحمل قضية وقضية وطن ونؤمن فيه بالشراكة والتعايش المشترك وفق المصالح المشتركة وعلى اسأس الشراكة الحقيقية في السلطة والثروة في هذا الوطن الغالي على قلوبنا والذي ندرك جيدا بان هذه الطغمة الظالمة لاتؤمن بهذه المبادئ التي نؤمن بها

 نسأل الله الرحمة للشهداء والشفى للجرحى

 

*مدير عام مديرية مدينة مارب

 


إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
آخر الأخبار