الجمعة 19 ابريل 2024
3 أسباب + 3 نتائج = عدم مشاركة الساحل في مأرب
الساعة 06:09 مساءً
محمد عبدالله القادري محمد عبدالله القادري

طال انتظارنا ونحن نترقب وصول قوات عسكرية من الساحل الغربي إلى مأرب للمشاركة في المعركة العسكرية ضد ميليشيات الحوثي الارهابية.
ولكن عدم وصولها إلى الآن وتحركها يدل على ان هناك عوائق متعمدة وتتحمل الشرعية مسؤولية ذلك.

ارتكبت الدولة الشرعية خطأ كبير في عدم استجابتها وتلبيتها للقبول بمشاركة قوات عسكرية من الساحل في مأرب ، بل ان الشرعية بهذا الخطأ قد خذلت مأرب.
مأرب لم تحتاج لسلاح ، فالتحالف منذ بداية الحرب قد قدم دعماً كافياً في الأسلحة والمعدات.
وايضاً مأرب لا تحتاج لمال ، فلديها من الموارد الداخلية ما يكفي لدعم المعركة.
وانما مأرب تحتاج لقوات عسكرية مؤهلة كقوات من الساحل لمساندتها.

نتسائل لماذا لم تستجيب الشرعية وتسارع بقبول مشاركة قوات الساحل في مأرب.
ونجد ان الاجابة تكمن في ثلاتة أسباب.
السبب الأول: غرور وكبرياء.
ربما انهم يرون ان ذلك فيه نوعاً من الضعف والتنازل لقوات العمالقة وطارق ، والغرور مقبرة المواهب والكبر عقباه الهزيمة.
السبب الثاني: النظرة الخاطئة.
ربما انهم يرون ان يخوضوا المعركة لوحدهم دون الشراكة مع أحد ، وبهذا اذا انهزموا فمعنى ذلك انهم يفضلون سيطرة الحوثي على مأرب خير من يتشاركوا فيها مع طارق او العمالقة.
السبب الثالث : جهل وتجاهل.
جهل بأهمية المشاركة وادراك تأثيرها الايجابي.
وتجاهل للدعوات الشعبية والدعوات التي قدمها قيادات قوات الساحل.

هناك ثلاث نتائج.
ستكون ايجابية في مشاركة قوات الساحل في مأرب وتكون سلبية في عدم المشاركة.
النتيجة الأولى: معنوياً
ايجابياً ستكون المشاركة سبيلاً لوحدة الصف ضد الحوثي.
وسلبياً ستكون عدم المشاركة اعاقة لتوحيد الصف ضد الحوثي ، أي من رفض مشاركة قوات الساحل في مأرب هو من يعيق توحد الصف ضد الحوثي.
النتيجة الثانية : عسكرياً
ايجابياً المشاركة ستعزز المعركة وتحولها من الدفاع إلى الهجوم والتقدم نحو صنعاء.
سلبياً عدم المشاركة سيجعل المعركة في حالة الدفاع ويعيق تقدمها نحو صنعاء.

النتيجة الثالثة: سياسياً
وهذا فيما يتعلق بالجانب السياسي الدولي الذي يقدم نوعاً من الدعم للحوثي في هجومه على مأرب تحت حجة واهية هي ان هناك عناصر تتبع تنظيم القاعدة في مأرب وتقاتل بجانب جيش الشرعية.
ايجابياً ستكون مشاركة قوات الساحل ابطالاً لتلك الدعوى الزائفة خاصة وقوات حراس الجمهورية معروفة بوقوفها ضد القاعدة وبعداءه اها.
سلبياً عدم المشاركة ستجعل هذه الدعوى شبه قائمة لدى المجتمع الدولي وهو ما يفيد الحوثي سياسياً.


إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
آخر الأخبار