السبت 20 ابريل 2024
محمد البخيتي ونزول القرآن على اليمن والفرس
الساعة 06:14 مساءً
محمد عبدالله القادري محمد عبدالله القادري

قال الحبر الفهامة والداعية العلامة الذي درس وتعلم في صناديق القمامة ، محافظ ذمار المشهور بزج ابناء ذمار لساحات الموت والدبور ، القيادي الحوثي محمد البخيتي ، أن آيات الاستبدال او الاستدلال في القرآن الكريم نزلت في أهل اليمن والفرس.

يكذب على الله تعالى ، وهدفه من هذا القول ان يجعل اليمنيون يتقبلون إيران ويتوحدون معها من منطلق عقائدي. كل علماء تفسير القرآن المشهورين لم يقولوا هذا القول. فكيف عرف البخيتي ذلك ؟! هل كان متواجداً في عهد النبي عليه الصلاة والسلام وسمعه او سمع ملك الوحي جبريل يقول هكذا ؟ أم ان جبريل جاء شخصياً إلى عند البخيتي في زماننا هذا واخبره بذلك ؟

إلا إذا كان البخيتي يعتقد ان ملك الوحي هو احد ابناء عبدالملك الحوثي الذي اسمه جبريل وان غار حراء هو كهف مران فهذا شيئ آخر !! نزل القرآن على النبي محمد عليه الصلاة والسلام ، وانتشار الإسلام في حياة النبي شمل الجزيرة العربية الخليج حالياً واليمن ، ولم يصل الإسلام في حياته لبلاد فارس انما وصل في عهد عمر بن الخطاب واسلم اهل فارس بقوة السيف.

وهذا ما يدلل على ان اليمن والجزيرة دخلوا الإسلام في حياة النبي في ظل عهد نزول القرآن ، اما اهل فارس فلا. الأمر الاخر كانت بعثة النبي متزامنة مع الوقت الذي تحررت فيه اليمن من الاحتلال الفارسي ، وهذا ما يعني ان عهد نزول القرآن له علاقة بتحرير اليمن من الفرس لا بتوحيد اليمن معهم. علاقة اهل اليمن مع ابناء الجزيرة العربية قبل الاسلام كعلاقة قوم واحدة صعب الفصل بينهما كونهم عرب.

وجاء الإسلام والقرآن ليوطن تلك العلاقة أكثر حيث ان القرآن نزل بلغتهم العربية والنبي عربي وبعث منهم للناس كافة ووصل الاسلام ارضهم في حياة النبي عليه الصلاة والسلام. فعلاقة اليمن مع المملكة حالياً كعلاقة المدينة بمكة وعلاقة المهاجرين بالأنصار في عهد حياة النبي ونزول القرآن.

فلم تكن اليمن اهلها من قوم فارس ليتحدوا ويتقاربوا مع الفرس. لم يتبقى للبخيتي إلا ان يقول ان القرآن نزل باللغة الفارسية وانما تم تحريفه للغة العربية .... الله يستر بس.


إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
آخر الأخبار