محمد عبدالله القادري
منذ سبع سنوات وميليشيات الحوثي الاجرامية ترتكب أبشع الجرائم في تعز من قتل للاطفال والنساء والمدنيين وقصف الاحياء السكنية وحصار وغيرها.
كانت تعز أكثر تعرضاً لجرائم الحوثي من بين كل المحافظات اليمنية.
ومع هذا لم يصل الأمر لاصدار ادانة دولية تدين الحوثي عن كلما اقترفه بتعز ، والسبب يعود لضعف نشاط الجانب الحقوقي والسياسي داخل الدولة والذي لم ينجح في ايصال وضع تعز للمجتمع الدولي بالشكل المطلوب ، وايضاً للدور الذي لعبته توكل كرمان والذي ساهم في حرف نظر المجتمع الدولي عن جرائم الحوثي في تعز.
لعبت النوبلية توكل كرمان دوراً ساهم في التأثير على المجتمع الدولي بما يخدم الحوثي وإيران وأثر سلباً على معركة تحرير اليمن بشكل عام وتعز على وجه الخصوص.
وذلك من خلال نشاطها وتحركاتها في المحافل الدولية المساند للحوثي والمناهض سياسياً لتوجه المسار المناهض للحوثي.
طيلة السنوات الماضية من الحرب ، وتوكل كرمان تدين وتشتم التحالف وبعض اطراف مناهضة للحوثي.
بينما لم تدين يوماً جرائم مليشيات الحوثي بحق ابناء تعز من قتل وتدمير منازل وحصار.
هي فقط تعتبر من يقف ضد الحوثي ويريد تحرير اليمن منه مجرماً ، واما الحوثي فهي تسانده سراً وتسكت عنه جهراً والسكوت علامة الرضى.
صحيح ان هناك ناشطات وناشطين من ابناء تعز وغيرها حاولوا ايصال وضع تعز للمجتمع الدولي ليتخذ موقفاً ضد الحوثي ، ولكن دور توكل كرمان كان حائط صد من خلال المقارنة والتضاد.
المقارنة من خلال انها من ابناء تعز وشخصية اعتبارية حاصلة على جائزة نوبل للسلام منحها قبول وتفضيل وتصديق عند المجتمع الدولي على بقية ابناء تعز من ناشطين وحقوقين.
وتضاد من خلال دور توكل المساند للحوثي المعاكس لنشاط المناهضين للحوثي.
لو كان المجتمع الدولي ادان جرائم الحوثي بحق المدنيين في تعز ، لكان ذلك مفتاحاً لاظهار وجود الحوثي في تعز بالشكل الذي يولد خطر على المدنيين ، وهو ما يساند مسار التخلص وتخليص تعز منه ، وهذا ما يفيد معركة تحرير تعز واستكمال تحرير المدينة ، ويضيف دعماً سياسياً دولياً بجانب الدعم العسكري الداخلي في المعركة التي لن تنجح في تحرير تعز ومدينتها كاملة إلا بدعم سياسي دولي.
اليوم توكل كرمان تتبرع بأربع سيارات اسعاف لدعم معركة تعز.
قامت بدعم الحوثي سياسياً من اجل ان يبقى في تعز ويقتل ابناءها ، ثم تتبرع بسيارات لنقل الموتى الذين قتلهم الحوثي... أهناك وقاحة أسوأ من هذه الوقاحة ؟!!!
