الجمعة 19 ابريل 2024
قوات الساحل بين مطالب تعز ومأرب واتفاق الرياض والسويد
الساعة 06:59 مساءً
محمد عبدالله القادري محمد عبدالله القادري

الدعوة التي اطلقها محافظ تعز نبيل شمسان والتي طالب من خلالها قوات الساحل كالعمالقة وحراس الجمهورية والمقاومة التهامية للمشاركة في تحرير تعز من الحوثيين ، هي دعوة فيها جانب ايجابي وسلبي ، ايجابي يحمل طابع وحدة الصف ضد الميليشيات الحوثية الارهابية ، وسلبي يتمثل في خطأ توجيه الخطاب ، إذ كان على المحافظ ان لا يوجه الخطاب بشكل تلقائي لقيادات ووحدات قوات الساحل لأنهم ليسوا عبارة عن قبائل يجب ان يستجيبوا لشيخ قبيلة تعز الذي هو محافظها ، بل هم قوات عسكرية نظامية تعمل داخل اطار معركة يقودها التحالف العربي ، وهذا ما يفرض على محافظ تعز ان يوجه مطالبته للحكومة والرئاسة وقيادة التحالف العربي ان يأتو بقوات من الساحل للمشاركة في تحرير تعز.

 الأمر الآخر اتفاق الرياض تضمن دمج قوات من الساحل مع قوات في مأرب وغيرها والعكس ، وهذا ما يبين ان القصور الموجود اليوم في معركة تعز ومأرب وعدم توحيد القوات المناهضة للحوثي وتواجدها بشكل مشترك في كل جبهة يأتي لعدم استكمال تنفيذ اتفاق الرياض ، وهذا ما يفرض المطالبة باستكمال تنفيذ اتفاق الرياض وكشف ان الذي يعرقل استكمال تنفيذه هو من يعرقل وحدة الصف العسكري في الجبهات ويسلب القوة المطلوبة لمواجهة مشروع الحوثي.

مثل دعوات محافظ تعز لقوات الساحل ، قد سبقتها دعوات فيما يخص معركة مأرب ولكن بشكل مختلف ، إذ طالب قادة وشخصيات وحملات إعلامية قوات الساحل التقدم لتحرير مدينة الحديدة لتخفيف وطأة الهجوم الحوثي على مأرب ، وكان الأحرى من اولئك ان يطالبوا الحكومة الشرعية والرئاسة القيام بالغاء اتفاق السويد كونها المعنية وكون هذا الاتفاق من يشكل عائق امام تقدم قوات الساحل لتحرير الحديدة.

واقع المعركة العسكرية اليوم يتطلب أمرين أساسين الأول توحيد الصف ضد الحوثي والثاني تحريك كل الجبهات وهذا لن يتم إلا باستكمال تنفيذ اتفاق الرياض والغاء اتفاق استوكلهولم.

توحيد الصف المطلوب ضد الحوثي هو توحيد القوات العسكرية في الجبهات عبر ايجاد قوات مشتركة في كل جبهات تعز ومأرب وغيرها مكونة من حراس الجمهورية والعمالقة والجيش الوطني والمقاومة الجنوبية والدعم والاسناد وغيرها ، وهذا لن يتم إلا باستكمال تنفيذ اتفاق الرياض.

تحريك كل الجبهات يتطلب اشتعال جبهات مأرب والضالع وتعز والساحل وغيرها وتقدمها او تحرك جميعها نحو الأمام.

وكما هو معروف حالياً ان تحريك جبهات تعز اظهرت عدم وجود التخفيف المطلوب على معركة مأرب إذ لازال الحوثي مستمراً بهجومه على مأرب ، كما اظهرت ان قوات محور تعز غير قادرة على تحرير تعز كاملة ، وهذا ما يفرض امداد تعز بقوات من الساحل وتحريك جبهات الساحل لتحرير مدينة الحديدة ، وهذا لن يتم الا بالغاء اتفاق استوكلهوم الذي اصبح الغاءه امراً مهماً لتحريك كل الجبهات.

حالياً ما يتطلب أولاً هو استكمال تنفيذ اتفاق الرياض وتشكيل قوات مشتركة في مأرب وتعز والجوف وكل الجبهات لنضمن توحيد صف ضد الحوثي.

وثانياً الغاء اتفاق السويد وتحريك كل الجبهات العسكرية ليتم  التقدم المطلوب في كل الجبهات ونضمن القضاء على الحوثي.

لن ننتصر على الحوثي إلا بتوحيد صف عسكري شامل لكل القوى المناهضة للحوثي  وتحرك عسكري كامل في كل الجبهات ، وهذا لن يتحقق إلا باستكمال تنفيذ اتفاق الرياض والغاء اتفاق استوكلهولم.

 

 


إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
آخر الأخبار