الاربعاء 24 ابريل 2024
حزب للمهمشين (خادم وطن)
الساعة 06:53 مساءً
محمد عبدالله القادري محمد عبدالله القادري

حزب للمهمشين (خادم وطن)


في خطوة فريدة راقية جداً تعتبر الأولى من نوعها في اليمن ، تم تأسيس حزب يضم اصحاب السواعد السمراء وغيرهم من المقصيين والمهمشين من قبل الاطراف الأخرى ، والحزب يحمل اسم العدل والمساواة واهدافه تتضمن محاربة العنصرية والظلم والسعي لتحقيق المواطنة المتساوية والحفاظ على الثوابت الوطنية وتفعيل دور المرأة والشباب والاهتمام بالمواهب ومساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة وغيرها من الاهداف النبيلة التي تخدم الوطن كدولة وشعب.

 في حين قام الحوثي بزج اصحاب السواعد السمراء لمحارق الموت في جبهاته تحت شعار لمخادعتهم بأحفاد بلال مع انه يستخدم العنصرية بين اصحاب البشرة البيضاء انفسهم باعتبار هذا سيد وهذا قبيلي فما بالك بعنصريته تجاه اصحاب البشرة السمراء الذين يعتبرهم لا قيمة لهم داخل المجتمع.
جاء تأسيس هذا الحزب كرد يوضح كيف يجب التعامل مع اصحاب البشرة السمراء عبر اطار قانوني سياسي يدمجهم في المجتمع ويسعى لانصافهم والاهتمام بهم.
وشتان بين من يستخدمهم كوقود للحرب ليمنحهم الموت  وبين من يدمجهم بالمجتمع وينشأ لهم حزب سياسي ليمنحهم الحياة.

في عام 2011 قمت بإنشاء مبادرة في مدينة إب تحمل عنوان الأمن مسؤولية الجميع وهدفها نشر الوعي بأهمية الحفاظ على سلم محافظتنا حتى لا تتأثر بتلك الاحداث وتتعرض للخراب والانفلات.
وكعادتي في أي عمل جماهيري او مجتمعي احب ان اشرك اصحاب السواعد السمراء والمرأة ليكون العمل ناجح عندما يحتوي على شراكة شاملة تضم الاسود والأبيض والرجل والمرأة فالجميع شركاء في المجتمع.
ذهبت إلى احد اصحاب السواعد السمراء في مدينة إب يدعى علي طالب ، طرحت له الأمر بالانضمام لقيادة مبادرتنا فأجابني ان الناس يحتقروه وينظروه له نظرة دونية ويدعونه بالخادم.
قلت انت خادم وطن وانا خادم وطن وكلنا خدام لهذا الوطن وخادم وطن خير من خائن وطن وبائع وطن ومخرب وطن.
فتفاعل معي وطلب ان يكون شعار المبادرة خادم وطن.
وخرجنا بحملات تثقيفية تحمل شعار خادم وطن وندعو فيها للاهتمام بأمن محافظتنا ، وحصل هناك تفاعل كبير عندما وجدوا ان مبادرتنا تضم الأسود والابيض وجعلت الجميع  ينطلقون بمساواة تحت شعار خادم وطن وكان للمبادرة دور في نشر وعي المحافظة على أمن وسلام إب ولم تتعرض إب لأعراض تعرضت لها محافظات أخرى اثناء احداث عام 2011.

 انتصار الدول وتقدم الشعوب مرهون بوجود العدل والمساواة والشعور الوطني.
العدل الذي يقوم عبر قانون الثواب والعقاب على أساس العمل ، وبغياب العدل يحل الظلم الذي يقوم على اساس التعامل المناطقي والعصبية القبلية وغيرها.
بوجود العدل تنتصر الدولة لأن الله ينصر الدولة العادلة ولو كانت كافرة
المساوة تقوم على اساس النظرة للبشر داخل المجتمع بأعتبارهم سواسية وجميعهم في مرتبة واحدة.
بوجود المساواة تستقر المجتمعات وبغيابها تحل العنصرية والتفرقة والتعصب وهذا ما يؤدي لنشوب الصراع.

الشعور الوطني يتمثل في ان يشعر الفرد داخل وطنه بأنه خادم للوطن ، وهذا الشعور يجعل الجميع طبقة واحدة باعتبارهم جميعاً خدام للوطن وليس هناك سيد او شيخ او ابيض او اسود ، وبغياب هذا الشعور يصبح الناس داخل المجتمع عدة طبقات ويحدث التمييز والتعالي والنظرة الدونية والاقصاء والتهميش ، ويصبح حقيقة المواطن داخل وطنه ما بين طبقة ناهب وطن وطبقة مخرب وطن وطبقة ضحايا داخل الوطن .
بغياب العدل والمساواة والشعور الوطني يتخلف الوطن ويمضي نحو الخلف ولن يتقدم ويمضي نحو الأمام.

كلنا طبقة واحدة في الوطن وجميعنا خادم وطن ، وجميعاً يجب ان نقف ضد العنصرية والتفرقة والعصبية المناطقية والعرقية ونرفض الاحتقار والسخرية والدونية.
معاً نحو العدل والمساواة.
وطن واحد وشعب واحد فلا ابيض ولا اسود ولا شيخ ولا سيد .


إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
آخر الأخبار