الجمعة 19 ابريل 2024
مأرب والمجتمع الدولي
الساعة 03:33 مساءً
حسين البهام حسين البهام

بعد ست سنين من الحرب والدمار على اليمن يتبادر إلى أذهاننا سؤال هام هل اصبحت مأرب اليوم على خارطة الدول دائمة العضوية ومجلس الأمن.. ام ان الوقت لم يحن بعد .. ؟!!

و فيما اذا اصبحت على الطاولة ما هو المخبئ لها واين سيكون موقعها من الاعراب في ظل التقاسم الاقتصادي والسياسي العالمي ؟!!

لقد اوقفني ضميري عند هذه النقاط من نافذة الغيرة والعزة بالهوية الوطنية التي تلاشت ولم تبق الا في قلاع مأرب ترفرف بعلم الوطني..!!

لقد تعثرة كلماتي وتبعثرت ولم استطع لملمتها لهول الكارثة الانسانية التي تتعرض لها مخيمات النازحين من استهداف ممنهج من قبل المليشيات ليس لشيء فقط الا لانهم رفضو العبودية وعشقوا الحرية وفضلوا العيش على صحراء ورمال مأرب . تلك الرمال التي تجمع ولاتفرق بين شيعي وسني واسود وابيض .. فالكل سواسية كاسنان المشط.

همس ضميري باذني كي لا يسمعه احد

اين الامم المتحدة من حقوق الانسان من كل هذا ؟

اين الخطوط الحمراء والصفراء وكافة الالوان لمنظمة حقوق الانسان ..!!

عند كل هذا تذكرت المبعوث الدولي وتصريحاته النارية والعاجلة عندما اقتربت الشرعية من حسم المعركة بالساحل الغربي والسيطرة على الحديدة..

هنا برز الملف الانساني للمبعوث الدولي واستطاع ايقاف الشرعية باتفاق ستوكهولم .. !!

اليوم اتساءل اين المبعوث الدولي من مما يحصل من قصف للمخيمات بمأرب ام أن الشعب الحر الرافض للعبودية والداعم للشرعية لا تنطبق علية معايير منظمة حقوق الانسان.

ومن هنا وجدت نفسي افترش البلاط وابحث في كتب احمد مطر ونزار قباني لعل وعسى اجد بيتا من الشعر يطفئ بركان غضبي من مجلس الامن ومن الانبطاح العربي فواااسفاااه لم اجد ما يشفي غليلي !!

اليوم مأرب هي قلعة الحرية المتبقية لكل وطني حر فهناك من يريد لها الهدم لكن بفضل الله ورجاله والجيش الوطني ستبقى شامخة ولن تنحني تحت اي ضغط

مأرب المزدحمة بمخيمات النازحين من المحافظات هربآ من الحوثي تتعرض لابشع الهجوم والقصف الذي طال الابرياء لم نسمع او نرى اي تحرك دولي لحماية المواطنين .. فهل الخط الاحمر للوضع الانساني بمأرب غير موجود في قاموس الامم المتحدة..

الحقيقة المرة الماثلة للعيان ان الأمم المتحدة لم تعد تمتلك المصداقية في تعاطيها مع الوضع الانساني باليمن وعلى ضوء هذه الحقائق والمعطيات فإنه ينبغي على التحالف والشرعية عدم الالتزام باي اتفاقيات تمت تحت مظلتها .

لقد تعاطت تلك المنظمة وأعضائها باستهتار مع الشرعية والتحالف في المعركة الانسانية ونسفت كل القيم والمبادئ المتعارف عليها دوليآ .. ولذلك فإنه لا ينبغي علينا أن نبقى متفرجين.. ونتحرر من أولئك الذين يريدوننا ان نكون في كماشة بيت الطاعة !!.


إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
آخر الأخبار