السبت 20 ابريل 2024
الصحفي محمد قائد المقري ضحية من؟!
الساعة 07:40 مساءً
محمد عبدالله القادري محمد عبدالله القادري

منذ عام 2016 والصحفي اليمني محمد قائد المقري مراسل قناة اليمن اليوم مختطف ومخفي قسرياً ولا يعلم أحد أين مكان وجوده.

تم اختطافه في حضرموت عندما سيطر تنظيم القاعدة عليها، وتم تحرير حضرموت ولم يتم تحرير الصحفي المقري، وهذا ما يدل على ان تنظيم القاعدة فر من حضرموت قابضاً على كثير من المعتقلين لينقلهم إلى سجن آخر داخل اليمن.

أي ان القاعدة لازال لديها سجون ومعتقلات داخل اليمن وفرارها من حضرموت لم يكن للمريخ او زحل وانما لأماكن يمنية، وهذه جريمة كبرى.

الصحفي المقري كان يعمل مراسل لقناة اليمن اليوم بحضرموت ، والمأساة ان الجهة التي يعمل تبعها اهملوه ولم يتابعوا قضيته ولم يهمهم اعتقاله ، ولو كانوا اوفياء لجعل صورته واسمه في واجهة شاشة قناتهم.

ولكن هذا حال حزب المؤتمر كالبحر السمك الكبير يأكل الصغير وكل منهم يهم نفسه فقط ولا يهمه الآخرين.

 أما الحوثي والشرعية فقد ارتكبوا فضيحة ومراد كل منهم التبرير عن واجبه والتمويه عن موقفه.

قامت ميليشيات الحوثي برفع اسم المقري ضمن كشوف أسراها، وكما هو معلوم ان الحوثي لديه تحالف وتقارب مع القاعدة ، ولو كان الحوثي صادقاً لطلب من حليفه الافراج عن الصحفي المقري.

أيضاً الشرعية رفعت باسم المقري ضمن كشوف أسراها، وكما هو معلوم ان تنظيم القاعدة لديه نشاط في المناطق المحررة والدليل قيامه قبل ايام باستهداف مقر قيادة التحالف في بلحاف شبوة ، وهذا لا يستبعد ان يكون هناك معتقلات وسجون للقاعدة في بعض مناطق محررة خاصةً القريبة من حضرموت التي فر القاعدة منها ، والمفروض على الشرعية ان تقوم بمداهمة اوكار القاعدة وتحرر الصحفي المقري ان كانت صادقة بدل ان ترفع اسمه بكشوفات أسرى.

الأمر الآخر لا يصح ان يرفع اسماء صحفي أو إعلامي كأسير حرب معركة عسكرية، فالصحفيون والإعلاميون لم يكونوا مقاتلين في الجبهات ولا يصح اعتقالهم واختطافهم وأسرهم ولا يجب ان يخضعوا لعملية تبادل أسرى ويجب اطلاقهم دون قيد أو شرط ويجب حمايتهم ومعاقبة كل من يرتكب جريمة بحقهم يصادر حريتهم وحقوقهم الفكرية والمادية ويقمعهم ويزجهم في السجون.

بالنسبة للصحفي المقري هو ضحية لأغلب الاطراف المتصارعة المتواجدة في اليمن.

- ضحية لتنظيم القاعدة الذين اختطفوه.

- ضحية لميليشيات الحوثي الارهابية التي انقلبت على الدولة ولولا انقلابها لما ضعفت الدولة وبضعفها انتشر الارهاب الذي يتحد في محاربة الدولة ويلتقي في نقطة اضعافها سواءً من داخلها او من خارجها ومن المناطق المحررة او غير المحررة.

- ضحية الدولة الشرعية التي لم تحرر الصحفي المقري وتعرف أين مكانه وتنقذه ، وهذا يدل على فشلها عسكرياً واستخباراتياً او تواطؤها واهمالها.

نطالب من المجتمع الدولي ومجلس الأمن ان يكون له موقف قوي وصادق مع الصحفيين والإعلاميين في اليمن ليحميهم ويطلق كل معتقل ومختطف ومخفي قسراً وانصافهم من الظلم والتعسفات وسلب الحقوق .

وفيما يخص قضية الصحفي محمد قائد المقري المعتقل لدى تنظيم القاعدة ، فإننا نطالب من المجتمع الدولي ومجلس الأمن  القيام بقياس مكان تواجد معتقل الصحفي بعد فرار تنظيم القاعدة من حضرموت ، ويقوم بإلزام الطرف الذي يقع ذلك المكان تحت سيطرته على تحرير الصحفي المفري ، ان كان في المناطق المحررة عليه الزام الدولة الشرعية ، وان كان في المناطق غير المحررة عليه إلزام الحوثي.


إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
آخر الأخبار