الثلاثاء 19 مارس 2024
الحوثي وتعميم الأذان بعلي ولي الله
الساعة 04:40 صباحاً
محمد عبدالله القادري محمد عبدالله القادري

 

 مخطط الحوثي نحو المساجد يمر بثلاث مراحل.

الأولى تستهدف الخطيب من حيث تغييره او جعله يخطب وفق خطبة صادرة من الحوثي.

الثاتية تستهدف الامام بحيث تجعله يصلي كما يريد الحوثي يلغي صلاة التراويح ويلقي بعد الصلاة خواطر حوثية وذلك عبر تشغيل شاشة تلفزيونية داخل المسجد لجعل كل المساجد مجرد مسجد واحد ينصت مصليها لمحاضرة موحدة يلقيها الحوثي من داخل الكهف.

 

 المرحلة الثالثة تستهدف المؤذن وتعمم الأذان بكل مساجد بعلي ولي الله.

ومن هذه المراحل الثلاث يكون الحوثي قد نفذ مخططه تجاه المسجد ليعممها ويأممها ويحصرها لفكره الطائفي بالقوة.

وقد تم تنفيذ مرحلتان وسينتقل بعدها الحوثي للمرحلة الثالثة.

 

 يريد الحوثي من خلال تعميم الأذان بعلي ولي الله ان يثبت رمزية الدولة الطائفية في اليمن ويفرض منهجه الطائفي  بالقوة .

سابقاً كانت هناك عبارة حي على خير العمل في الأذان بصنعاء ، وهذا ما يدل على رمزية الدولة مذهبياً سابقاً مذهب زيدي لأن الاذان كان ينقل عبر الفضائية الاولى كقناة رسمية للدولة ، الا انه كان هناك تعايش وشراكة وقبول بالآخر حتى كاد التمييز المذهبي ان ينتهي ولم يكن هناك فرض للمذهبية الزيدية بالقوة من قبل الدولة التي اصبحت لم تعرف ما هي المذهبية الزيدية.

لكن الحوثي يتجه نحو فرض منهجه الطائفي بالقوة وجعل كل المساجد ساحة لفكره بالقوة ، وهذا ما يدل على انه ضد اي تعايش فكري مذهبي ويستهدف كل الجماعات الاسلامية والمذاهب وعلى رأسها المذهب الزيدي ، وهذا ما يتطلب توحد جميع الجماعات والمذاهب ضد الحوثي.

السلفي والسني والتبليغ والشافعي والزيدي والصوفي وغيرهم يجب ان يتوحدوا ضد الحوثي كضرورة لمواجهة فكره الطائفي الذي يفرضه بالقوة ويجعله يجتث كل الافكار والتنوعات الدينية المخالفة له.

 

 يسعى الحوثي لجعل اليمن دولة طائفية خالصة تابعة لإيران رمزياً وفكرياً وسياسياً ولا وجود لأي تعددية فكرية اخرى ذات طابع ديني ولا قبول لها.

 وهذا ما يفرض توحد جميع المختلفون  ضد الحوثي كتوحد من اجل التعايش والسلام.

 

قبل مجيئ الحوثي كان هناك تنوع وتعايش ، والمساجد متنوعة ما بين فكر سلفي وسني واسلام سياسي وزيدي وغيرها.

وبعد مجيئ الحوثي تم القضاء على ذلك التنوع والتوجه نحو جعل كل المساجد تابعة لفكر الحوثي وتم القضاء على التعايش والسلام .

وهنا لن يعود ذلك التعايش وذاك السلام إلا بعد القضاء على الحوثي.


إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
آخر الأخبار