آخر الأخبار


الجمعة 11 ابريل 2025
كنتُ أشتري خبز عند بائع بلجيكي، فإذا به يسألني من أين انت، قلت من اليمن..
لم يعرف اليمن وكأنه لم يسمع بها من قبل، فاستفسر عن مكانها.. اختصرت الامر بأنني عربي، هز رأسه وأعطاني الخبز..
ذهبتُ لأدفع الحساب فإذا بأخ إريتري يقول لي بلغة مكسرة، تعال (أخرج من طابور الكاشير) انا قد حاسبت عليك..
سألته لماذا حاسب، وهل يعرفني، قال لا، بس سمعتك تقول انك يمني وانا احب اليمن واليمنيين، جلست في اليمن تسعة اشهر عام 2018 وكانوا يعاملوني كأني واحد منهم..!!
بالمصادفة كان معه صديق اريتري أيضاً، وكان يترجم له مايقوله عن اليمن واليمنيين، ويمدح فينا كثيرا رغم الحرب والفقر والحصار، فتنهد صديقه وبدأ يحكي قصته المعاكسة مع رحلة اللجوء التي بدأت من السودان ثم ليبيا التي واجه فيها الموت والعبث والاذلال والإهانة حتى بلغ بالليبيين بيعه وشرائه كعبد، وسجنه وتعذيبه ومساومة أهله بإطلاقه مقابل الفين دولار..!!
الفارق بين اليمنيين والشعوب الأخرى مهما كانت رائعة؛ يقاس بالسنوات الضوئية، فاليمني كريم بذاته رغم فقره، محب للآخرين رغم بؤسه، شهم رغم ضيق ذات يده، عكس الكريم من سعة، والمحب من وُجد، والشهم من سند.
تقلبات بنوك أمريكا بين التجارة والجمارك والعولمة
غزة: «رحيل طوعي» أم «تطهير عرقي»؟
ماذا لو كان المذهب الشافعي احتلاليا؟!
الحوثي وإيران.. بيع أم نهاية محتومة؟
لقاءات في المرحلة الحاسمة من المعركة
من ليس جمهوريا.. فليبحث عن الإمامة والسلطنات !