الجمعة 19 ابريل 2024
كتاباتي الملعونة ! 
الساعة 11:14 صباحاً
 رضية العميسي رضية العميسي

 

في بداية الأمر انصدمت كثيرا من الوصف ولكنني بعدها حللته 
بطريقة جميلة،
كان نص تلك الرسالة فلتذهبي إلى الجحيم أنتِ وكتاباتك الملعونة.
كانت كتاباتي هي أول شيء وقعت عليه عينيه، وأول شيء دفعه لمعرفة من خلفها
 ولما لا؛ لقد أصابتة لعنة حروفي وكلماتي،
 وحتى النقاط التي اشتهر بها حين أكتب.. مثل رصد فرعوني أو لعنة ما من زمن سليمان.

وماذا لو كانت الكلمات تلك كلعنة يصاب بها المرء ولا يشفى ، إنه وصف عظيم،
لقد أبهجني الوصف بعدها ولم أغضب بل دفعني ذلك لأكتب اكثر وأصيب بها
كل من يقرأ لي كساحرة مجنونة تجوب الأرض بمكنسة وطائر..
لاتهمنا الكلمات ولاتهزمنا آراء الآخرين فينا، تخيل أن تقاس بأعين الناس أو بكلماتهم لعاثت تلك العيون والمقاييس في الارض فساداً..
فالمرء حيث يضع نفسه لا أن يضعه الاخرون''
قادر أن يصنع سُلما الى السماء أو أن يهوي بنفسه إلى مكان سحيق، مخير لا مسير .
يُحكى مرة أن هناك ملك كان النظام في مملكته أن يذبح الملك في كل مائة عام 
إحدى بناته الإناث تقرباً الى الآلهة وكانت له ابنة واحدة وهي الأقرب الى قلبه، فقرر الملك أن تذبح آلهة، ويجمع الكهنة،
وتتحول ابنته الى آلهة تعبد، لقد أبطل القانون واستبدل المعتقد، إذ يستطيع الانسان بصفتة الكائن
الذي فضله الله بالعقل والاختيار أن يمنح نفسة الفضيلة ويمحي عنها كل رذيلة .

نحتاج في زمننا العبثي أن يعود المرء بنفسه كل حين إلى فلسفة الحياة والتحدث بصوت عالٍ
عن الانسان والمدينة الفاضلة، أن يتحول ذلك التوحش البشري والماديه المفرطه ويعود الى انسانيته.
كينونته سبب وجوده، وحبه لذاته تطهيرها من كل ذلك الاذى المحيط بها، لقد اصبح الانسان هشا تهزمه
الظروف والكلمات وأصبح الكون سهل المساس، فيستطيع إنسان في آخر الكرة الارضية أن يؤذي شخص لايعرفه في الطرف الاخر من العالم في تعليق او عبارات تنمر او ان يجمع على
تقييمك مجموعه من المغفلين الذين لايملكون أي أحقية.
تحصن بالفكر وتحرر من الآخرين كن نفسك دائما فأنت حصيلتها، ولتكن أنت
 لعنة يصاب بها أحدهم ولاتصيبك لعناتهم ..


إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
آخر الأخبار