عزيزتي يا ذاتَ القوام المهرجان ، يا صوت عودٍ وهمس نايٍ ، وحديث الكمان، تخبرينني على الدوام بأنك لا تستطيعن الغناء فمن الذي يغني قلبي يسألني عليك كلما تحدثتِ ، ومن أين يصدر صوت أيوب كلما بعثتِ إلى المراسيل ، تتواردُ الى مسمعي الأغنيةُ اليمنية من أعماقكِ وكأنكِ تحيين بداخلكِ أوبرا غنائية يبتدؤها
بالفقيه مطرباً
بشل حبك معي وبلقيه زادي
ومرافقي في السفر
وبتلذذ بتلذذ بذكرك في بلادي
بمقيلي والسمر..
ويعلوا صوتُ الحارثي مغنياً بصوته المتشح ببحةٍ جميلة وعوده النضاخ بالعذوبة واللحن الندي ..
ياجانيات العناقيد طاب العنب طاب ياغيد
والله لسامر الجيد لمو تغيب المضيئة
بكر غبش لأجل يسجع مع القمارى ويزرع
سير ابسره يامولع ترجع ونفسك رضية ..
فيفسح بعد ذلك المقام لمولانا وسيد أغنيتنا أيوب لينساب في أذاننا صوته وينسكبَّ على قلوبنا لحنه ، وتسلبنا الروح معزوفاتهِ لتعُرج بنا حتى سدرة منتهى النشوة والإنشراح أغنيته. "لك أيامي وشوقي "
لا أرى بعدك إلا عدمي
يا حبيبي لن نتوب
ليس في الحب ذنوب
بيننا عهد قلوب
عهد عَلاَّم الغيوب
لم يعد سراً هوانا أو تخفي
ألف قلب لهوانا ليس تكفي
فارحمينا ألسن الناس وكُفي
حبنا أكبر منا
وهوانا ليس يفنى
أبداً حتى لو انَّا
نحن أبعدناه عنا
حبنا ما تاه في الإثم ولا ضل
حبنا حكم من الأقدار مرسل
حبنا قرآن قلبينا المرتل
ما ابهاك بالأغنية اليمنية ، وما أعذبها حين تأتي من بين أوتار صوتكِ تحملينها كم لو أنك تحملين حرزٍ أو حجاب
يقيكِ أذى الهوى هل ما تزالين تخبئين أغاني محمد سعد عبدالله في ذاكرتك ، أنا ما زلتُ أخبئُ ذكرى حين غنى بصوتك الذي فضح شوقك
كلمة ولو جبر خاطر
والا سلام من بعيد
والا رسالة ياهاجر
من يد ساعي البريد.
أنا في انتظارك تقابلني
وتسمع قصتي حتى النهاية
وأنت إختيارك تسامحني
اذا حبيت أو تنسى هوايا .
حرام كسر الخواطر
وذا الجفا مايفيد
حرام مادمتِ قادر
تهجر وتبعد بعيد.
تعالي يا أصدق إبتهالاتي ، تعالي لنقيم عيد الأغنية اليمنية ولنحتفي بهذا الكم الهائل من جمال الأغنية اليمنية العظيمة دعي صوتك يحملها جميعها ليوزعها على هذا العالم البائس ليوزع عليه بطائق سعادة، لنجعل هذا الحدث بمثابة مهرجان للأكسجين.
