السبت 27 ابريل 2024
عدن.. بأي ذنب يغتال الانسان
الساعة 01:48 مساءً
أحمد عثمان أحمد عثمان

في عدن بأي ذنب يغتال الانسان وتذبح الانسانية على الرصيف ؟!

الاغتيالات  وسيلة خسيسة تعكس حقارة من يقف ورائها وينفذها ويتمالا معها

وتزداد هذ الجريمة  جرما وحقارة وخسة عندما يكون المستهدف بري لايدري لماذا قتل وباي ذنب، والقاتل الماجور لا يعرف أيضا من يقتل وماهي جريرة المجني عليه  بل ممكن أنه لا يعرفه اصلا  الا قبل ايام من اطلاق النار عليه عبر عملية الرصد والتعريف والتعرف على صورة الضحية وقبض ثمن الجريمة.

جرائم تهتز لها عرش الرحمن لهدم الكعبة حجرا حجرا اهون عند الله من اراقة دم نفس بريئة، سيغرقون في دماء الابرياء اليوم او غدا وان غدا لناظره قريب، والتاريخ القريب والبعيد فيه  دروس وعبر ناطقة لكنه الخذلان  المصاحب للظلم يطمس البصر. البصيرة.

لا أحد ينجوا إلى بر الأمان بالقتل و اغتيال الأبرياء ضعف وحجر أساس للسقوط المدوي وعقاب بحد ذاته ولو احتمى القاتل بجحر حمار، اعطوني قاتلا نجا بجريمته  خاصة اولئك الذين اوغلوا بدماء الأبرياء.

بالأمس اغتيل الشاب بلال الميسري في مدينة عدن شاب بري قتل وهو متجه الى عمله وكل ذنبه انه مواطن لاذنب له نشاطه مقصور على العمل الخيري بعد ان اعتبر العمل ااسياسي والراي الاخر  جريمة ومع هذا وجدوه امامهم فاغتالوه لاستئناف عملية الاغتيالات التي طالت خطباء وفاعلي خير  اغلبهم من منتسبي حزب الاصلاح وخطباء المساجد المعتدلين  الذين يعتزون بوطنهم ويحملون في قلوبهم قيم الخير والكرامة  الوطنية وعمل المعروف وحب الناس

حريمة الاغتيالات في عدن جريمة منظمة ضد الإنسانية في هذه المدينة المسالمة حد(لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ ۖ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ) وهنا تكمن قوة خفية وقاهرة  بيد المظلوم لا يحس بها المجرمون الا وقت الوقوع غرقا  في جرف الدماء

 

 انها قصة القاتل والمقتول حيث ينجوا  المقتول ويسقط القاتل  حاملا معه الوزر والعار  وحيث  يرتفع هابيل وينخفض قابيل رغما عن نزواته  الى قعر الندم والخزي دنيا واخرة

اغتيال بلال الميسري لم تكن الاولى ولن تكون الاخيرة مالم ينتفض المجتمع ضد الحريمة والمجرم ويسمون الفاعل المعلوم باسمه ومالم يتعاملوا معها كقتل لكل الناس ولكل عدن وكل الشعب  ومالم يقم المجتمع الدولي بواجبه الانساني فهي عملية ارهابية ضمن سلسلة طويلة تمت وتتم  تستحق ان يقف امامها المجتمع الدولي  كما يقف امام جرائم اقل وحشية ونراهم يقوموا بإجراءات رادعة من تحقيقات دولية وعقوبات  فمثل هذه  الظروف التي اغتيل فيها بلال والاغتيالات السابقة  لايستقيم معها سوى التحقيقات ذات الطابع الدولي و محاكمات واجراءت رادعة  ضد من يثبت تورطهم  اضافة الى رفض شعبي وغضب لايهدأ الغضب سلاح الشعوب الفتاك ومن ورائه غضب الله من احل المظلومين الغاضبين 

  السكوت في مثل هذه الجرائم جريمة والتغاضي عليها  كيل بمكيالين يعرض سمعة المجتمع الدولي للسقوط  ويشير الى فساد مخل في الضمير العالمي.

 


آخر الأخبار