الخميس 25 ابريل 2024
عيدروس : وخطاب الرابعة فجرا...!!! 
الساعة 02:45 مساءً
عبدالحفيظ الحطامي عبدالحفيظ الحطامي

خطاب الرابعة فجرا ، لعيدروس الزبيدي ، يتوعد بالحرب ويتنكر لاتفاق السلام ، يشبه حديث زعماء عصابات المافيا في امريكا اللاتينية ، وجماعات الكانتونات الصغيرة ، حين تحاول قضم مساحة من الجغرافيا ، لاعلان التمرد والمتاجرة بممنوعاتها ، يطلون خلسة بقرونهم للترويج لمشاريعهم صغيرة لاتتجاوز حبة هروين منسية في جيب جينز قائد عصابة يطهر في الرابعة فجرا..

هذه هي الصورة البائسة لزعماء المليشيات ، حين تحدق بهم الحكومات وتلاحقهم  ، وتضيق عليهم الخناق ، ينشبون اظافرهم  الرخوة في ظلام الليل ، بغية الحصول على مساحة مظلمة لدغدغة مشاعر انصارهم  ، الزبيدي ظهر بلغة ركيكة لا يدري مايقول ، ونسي في غمرة خطابه الليلي ما حفظه النادل الجديد في الغرف المغلقة ، ظهر يترنح كقائد عصابة ، ورخوات البارات في ازقة كاراكاس عاصمة فنزويلا ، فالرجل بدا وكأنه قائد عصابة عقله في جيبه وتفكيره لا يتجاوز ربطة العنق التي اشتارها الراعي له في ابوظبي ، حديثه المرتعش وجمله الطويله ، وناصيته المتعرقة ، وتهافته وتناقضاته ، بدا جليا وواضحا وهو يتحدث  عن اتفاقية الرياض ، ومهاجمته للسعوديه والشرعية ، هو منطق اللص الذي ينفذ حرفيا زعيم مافيا تدر عليه المال ، لايهمه منطق سياسي ، ولا اخلاق ، ولا ضمير ، ولا مواطن ولا وطن ، ولا مجلس انتقالي ولاهم يحزنون..   عديم الرؤية يسبح في بحر من "حلبه" يضرب اخماس باسداس ، يريد اتفاق ولا يريد يشيد ويلعن ، يتوعد ويهدد بجر المناطق الآمنه لمشرعه التخريبي  ،  يعزف على مشروع فصل له في الخارج ، يتنكر للانسان الجنوبي الذي يكابد جحيم عصاباته التي تقتل وتنهب وتدمر كل شيئ له علاقة بالحياة والانسان والمواطنة ،  خطاب الرابعة فجرا لعيدروس الزبيدي ، يؤكد بأن المليشيات لاعقل ولاقلب لها ولا مشروع ، ومن يعلق حلمه على مثل هذه العاهات الاجتماعية ، كمن يلاحق الماء البارد في هجير السراب ، انتحر عيدروس ، سياسيا ببضع كلمات سمجة قبل الفجر ليشهد الجميع  عند بزوغ الصباح مأساة متدلية على مشجب الفضيحة ، هل قال الزبيدي شيئا ؟  وقد القى خطابه متدثرا بالليل ليواري سوأته ، وينصب الفخاخ والمصائد ، في طريق المواطن والوطن في طريق حوار تعتقد كل الجهات سخفا بأنها تحاور زعيم كيان سياسي  ، وقد صار الزبيدي عاريا ومكشوفا من كل الجهات ، يتطاول على رجال أبين وشبوه وحضرموت ، يتزحلق بين مشاريع ايران والامارات واسرائيل وكل من يضمن له فتات مصلحة ومال ، ولم يعد ما يدثر فضيحته سوى توقيت الرابعة فجرا ، توقيت نهاية مشروع مليشيات تتاجر بكل شيئ خلسة ، حتى خطاباتها ، تكون عند الرابعة في ساعة متاخرة من ليالي رجال المافيا الخارجين للتو من غرف البارات يترنحون في الازقة ويتسكعون في الارصفة كقادة مافيا ، مجرد مشاريع جيب وكرش قابلة لتبديل افكارها ومشاريعها الحقيرة ، من السلام للحرب ، ومن الحرب للسلام  ، بئس التوقيت يا عيدروس الرابعة.

 


إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
آخر الأخبار