الخميس 18 ابريل 2024
ملاحظات على بيان الإخوة في القوات المشتركة
الساعة 08:50 صباحاً
سامي نعمان سامي نعمان

1. الملاحظ الأبرز أنه خلا من أي إشارة للتحالف على عكس البيانات والمواقف التي غالبا ودائما ما يقرن خطواته به وبالتنسيق معه.. وهذا يضع علامة استفهام ضخمة حول ما جرى، باعتباره توجه أحادي مطلق، وضمن أجندة ذات مغزى خاص في إطار المتشركة أو أحد أقطاب التحالف.

2. تحدث البيان عن إعادة انتشار تنفيذا لاتفاق ستوكهولم لتكوين منطقة آمنة لحماية المدنيين مع أن ما حدث ليس مجرد  تنفيذ أحادي، بل تسليم منظم، بأوامر من جهة لا يمكن رفضها، وتسليم لمناطق أبعد عدة أضعاف عن حدود خطة إعادة الانتشار المفترضة.. ووفقا لما حدث فلا وجود لمنطقة آمنة أبدا، وبالتالي فالانسحاب ليس أكثر من تسليم واضح، خصوصا أن الأمم المتحدة لا علم لها بما جرى وفقا لبيان متحدثها الليلة.. وبالتالي فالحديث عن إعادة الانتشار تنفيذا للاتفاق مجرد هراء..

3. لم يتطرق البيان بأي شكل من الاشكال أو يحتج على سيطرة الحوثي على المناطق التي سيطر عليها بعد انسحاب المشتركة، بعد سنوات من المعارك في كل مناطق التماس على امتداد الساحل خلال فترة الاتفاق.

4. الشرعية المهترئة هي الشماعة التي يعلق عليها التراجع بحجة توقيعها الاتفاق وعدم السماح للمشتركة بتحرير الحديدة.

5. الانسحاب يأتي للدفاع عن مناطق أخرى ذات أهمية مذكرا بالانتكاسات التي حدثت في البيضاء ومأرب وشبوة والجوف.. القوات المشتركة لن تفتح جبهة في أي اتجاه وسيبقي الحوثي يلاحقها كلما انسحبت من منطقة في الحديدة حتى يصل المخأ وحينها سيطلق معركته  باعتبارها خارج النطاق الجغرافي لاتفاق ستوكهولم.

6. كل ما ورد في البيان عن الخطط تحدث عن دفاع لا عن هجوم، وتحدث عن جبهات صلبة تذيق ميليشيات إيران الهزائم المذلة، وعن قوات أشبه بالاحتياط، التي بالتأكيد لن تفعل شيئا ولن تعزز جبهة أخرى وسيولد لها  الف مبرر لذلك..

7.- واقع الحال والبيان أنه طالما هناك انسحاب فلا معركة قادمة في الخطة التي تم تنفيذها على عجل وباوامر عليا جدا لا يمكن رفضها استباقا لأي خطوة أخرى من طرف آخر قد تخلط الاوراق وتحرج حسابات السكون والتموضع وبالتالي كان لا بد من تموضع جديد يلغي اي احتمالات لاستئناف المعركة في الحديدة..

8. الأمم المتحدة قالت إنها لم تبلغ بأي خطوات حول الموضوع وأنها تراقب الوضع، ما ينسف كليا ادعاءات البيان أن الانسحاب تنفيذ لإعادة الانتشار وفقا لاتفاق السويد..

9. هذا الانسحاب المسلوق بهذه الطريقة العشوائية وبتلك المبررات الواهية له معنى واحد أنه جاء استباقا لخطوة أخرى كانت على وشك التنفيذ.. ربما (كتحليل لا معلومة مؤكدة) من قبيل إلغاء اتفاق ستوكهولم ونسف اي احتمالات لاستئناف معركة الحديدة..

10- نتمنى لإخواننا في المشتركة خططا دفاعية متقدمة في مؤخرة ستوكهولم..

وكل هجوم وانتم دفاع..


إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
آخر الأخبار