آخر الأخبار


الجمعة 11 ابريل 2025
ألا تلاحظون أننا كثيرا ما نبني إنصافنا لشخص أو حزب أو منطقة، مقرونا بغمط شخص أو حزب أو منطقة أخرى.. أظن أن هذه عادة يمنية قبيحة يجب الإقلاع عنها.
لا يليق بنا أن ننصف الجنوب بغمط الشمال، ولا أن ننصف المؤتمر بلمز الإصلاح، ولا أن ننصف الضالع بغمز أبين، ولا أن ننصف القبائل بغمط الجيش، ولا أن ننصف الساحل بغمط مأرب، ولا أن ننصف الرياض بغمط أبوظبي، ولا أن ننصف الشباب بنسف الكهول، ولا أن ننصف الإناث بغمط الذكور.. كما لا يليق العكس.
الأخطاءُ ليست حكرا على جهة أو حزب أو مرحلة، والصوابُ ليس علامة مسجلة لتيار دون آخر.. بل هو شيء نسبيّ يتداوله الجميع من وقت لآخر، خطأً وصوابا.
الإنصاف حق مستحق للجميع وغياب الإنصاف أورد البلاد موارد الهوان، فلا ينبغي أن نكرر هذا الخطأ لأن ضريبته أعمار وأرواح وأجيال. غياب الإنصاف هو الذي جعل حياتنا عبارة عن جولات محمومة وراء رد الاعتبار وإشفاء الغليل.
أورد لي أحد الضباط في مأرب أن الشهيد القائد عبدالرب الشدادي طيب الله ثراه، قال لهم ذات يوم:
"مشكلتنا كيمنيين، هي غياب العرفان المستحق.. فمثلا لو أن القاضي عبدالرحمن الإرياني (بعد انقلاب 5 نوفمبر 1967) رفع صورة الزعيم عبدالله السلال كمؤسس للجمهورية لما عادت الإمامة بعد عقود من ثورة ال26 من سبتمبر".
تقلبات بنوك أمريكا بين التجارة والجمارك والعولمة
غزة: «رحيل طوعي» أم «تطهير عرقي»؟
ماذا لو كان المذهب الشافعي احتلاليا؟!
الحوثي وإيران.. بيع أم نهاية محتومة؟
لقاءات في المرحلة الحاسمة من المعركة
من ليس جمهوريا.. فليبحث عن الإمامة والسلطنات !