الجمعة 19 ابريل 2024
مناشدة  
الساعة 09:03 صباحاً
 فهد بن طالب الشرفي فهد بن طالب الشرفي

نظرا للوضع الانساني الصعب الذي يعيشه ابناء شعبنا اليمني في الداخل والخارج، وعدم وجود مؤسسات دولة بالمعنى الحقيقي على إثر الانقلاب الذي نفذته مليشيا الخوثي الارهابية، ومن اجل التدخل الإيجابي لحل قضايا المواطنين اليمنيين ، والذين يكابدون معاناة شديدة وصعوبة في الحصول على حقوقهم، او إيصال مالديهم من قضايا عالقة بإمكان قيادة الدولة ان تتدخل لإنجازها، وتسهيل العقبات والعوائق أمامهم قدر الممكن، بالإضافة الى تلمس هموم المواطنين ومعرفة مواضع الخلل وظواهر التقصير والفساد واللامبالاة من المسئولين الحكوميين او المحليين الذين يستغلون وضع الحرب الاستثنائي ولا يراعون ضمائرهم في إنجاز معاملات الناس، وتقديم ما امكن من المساعدة لهم، ولاهمية إحياء قنوات الاتصال والتواصل مع المواطن، وما لذلك من أثر على معنوياته وشعوره تجاه الشرعية وقيادتها.

فإنني اناشد فخامة المشير عبدربه منصور هادي وفقه الله الى إتخاذ قرار عاجل بإنشاء دائرة الشكاوى والاتصال الجماهيري وتتبع مباشرة مكتب رئاسة الجمهورية، حيث تتولى هذه الدائرة مهمة فتح قنوات الاتصال المباشر مع كل مواطني الجمهورية اليمنية في الداخل والخارج على مدار الـ ٢٤ ساعة يومياً ، وتستقبل شكاوى وبلاغات وتظلمات ومطالبات المواطنين من مختلف مناطق اليمن ومن كل بلدان الشتات والمهجر.

على أن يتولى العمل في هذه الدائرة طاقما فنيا نزيها وصادقا ومخلصا وقادرا على حمل هذه الامانة الشاقة.

وتحدد مهام وصلاحيات الدائرة ومنسوبيها في جمع وتلخيص كل شكاوى وبلاغات المواطنين ورفعها كل ٧٢ ساعة على الاقل الى مدير مكتب رئاسة الجمهورية الدكتور عبدالله العليمي الذي بدوره سيتخذ القرار فيها وفق صلاحياته الدستورية ويعرض ملخصها على فخامة الرئيس.

تتولى الدائرة مهمة توثيق وارشفة ومتابعة كل الشكاوى والقضايا ونقل توجيهات الرئاسة للجهات ذات العلاقة، واخطار صاحب الشكوى او الطلب بالاجراء الذي تم اتخاذه لكي يراجع الجهة المعنية.

كما سيتاح للدائرة من خلال خط الاتصال الساخن مع الشعب في الداخل والخارج معرفة كل ما يدور اقتصاديا وامنيا وسياسيا وعسكريا وخدميا ، وتقييم القيادات التنفيذية والامنية والعسكرية، وقياس الرأي العام وموافاة قيادة الدولة بكل تفاصيل المشهد لتتمكن من صناعة قرار يلبي مطالب الناس ويعالج ولو جزء من همومهم ومشاكلهم .

إن هذا القرار وهذه الدائرة اذا قامت بالمهام المناطة بها بكفاءة واقتدار فإنها ستحظى باحترام وتقدير اغلبية ابناء شعبنا الذين ومنذ ثمان سنوات يكابدون الويلات ولا يشعرون ان لهم قيادة وولاة امر يمكن اللجوء اليهم وبث الشكوى وطلب العون والمساعدة وفق الامكانات المتاحة، وبالتالي فإن فتح نوافذ التواصل معهم سيكسب الشرعية شعبية كبيرة ويعيد احياء  جسور الثقة بين الشعب والرئيس .

لقد فكرت كثيرا في هذا المقترح لأني اتلقى يوميا الكثير من البلاغات والشكاوى التي اتطوع للمساعدة فيها قدر المستطاع بالاتصال والتوصية والمساندة وهو جهد المقل فما بالك لو تكفلت رئاسة الجمهورية بهذا الجهد الخدمي الطيب والمثمر ..

أضع هذا المقترح بين ايديكم وسوف أرفعه لفخامة رئيس الجمهورية عناية مدير مكتب رئاسة الجمهورية الدكتور عبدالله العليمي آملا منه التفهم والتعاون لإنجاز هذا المطلب والله من وراء القصد ..

 

 


إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
آخر الأخبار