آخر الأخبار


الجمعة 11 ابريل 2025
قبل الثورة كان المواطن اليمني لا يقرأ الأوراق ولا الرسائل ولا البصائر ولا خطبة الجمعة ، كان لا بُدّ من نصّاب متسَوّل يدعي أنه من أولاد فاطمة يقرأ البصيرة والرسالة والخطبة !
فجأةً انتفض التاريخ وزمجرت دبابة على عبدالمغني وتفجر فجر أيلول نوراً على أبنائه وناراً على أبناء سُلالة النصب والدجل والسمن والودك ، وحرّر الأحرار شعبهم وأرضهم من رجس سلالة الرجس والشرك والفتنة .
وما هي إلّا سنوات قلائل حتى وصل العكفة إلى مواقع القيادة وبحثوا عن أبناء [ الشرايف ] من جديد ليديروا لهم أعمالهم ومكاتبهم ،
إنها روح العكفي لا تفارق جسد صاحبها الذي ولد يوم ولد وذهبت جدته إلى [ السيّد ] ليكتب له [ حجاب ] يوضع على سرته وبعد فترة خلعته أمه وذهبت إلى السيد ليكتب له [ حفظ ] يعلق في رقبته وبعد فترة خلعته خالته وذهبت إلى السيد ليكتب له [ فطومة ] تربط في يده وبعد فترة خلعته عمته وذهبت إلى السيد ليرقم له [ حرز ] يتدلى تحت إبطه وبعد سنين خلعه هو وذهب بنفسه إلى السيّد ليطوي له [ صرف ] يخيط في حزام جنبيته !!
أسالكم بالله هل تريدون من إنسيٍّ مرت على جسده كل هذه الطوابير من رتب الجان والغابين في هذه العقد والحروز والطلاسم ، وتدرجت معه الشياطين في رتبه العسكريّة من المهد إلى رئاسة مجلس النواب أو المنطقة العسكريّة أو هيئة المساحة.. هل تريدون منه أن يحرركم من الخرافة - وهو بدأ حياته بحفظ وختمه بصرف من عند آل البيت الوكلاء الحصريين لأم الصبيان وذويها وأهل تالوقة عمدان وجرف نُقم !!
العُصَارة :
أن هذا النوع من القيادات المحسوبة زوراً وبهتاناً على الجمهورية مسكونون بروح العكفي فهو لا يستغني عن [ سيد ] يقرأ له ، الفارق أن سيّد أمس كان متحفّن يقرأ البصيرة ، اليوم أصبح مدير مكتب يقرأ التقرير، ومحضر الإجتماع، وحسابات الشركات، والعمود الرسمي في صحيفة الثورة.
تقلبات بنوك أمريكا بين التجارة والجمارك والعولمة
غزة: «رحيل طوعي» أم «تطهير عرقي»؟
ماذا لو كان المذهب الشافعي احتلاليا؟!
الحوثي وإيران.. بيع أم نهاية محتومة؟
لقاءات في المرحلة الحاسمة من المعركة
من ليس جمهوريا.. فليبحث عن الإمامة والسلطنات !