آخر الأخبار
الثلاثاء 3 ديسمبر 2024
كلما شعرت الجماعة الحوثية بالترهل وفقدان الإيمان بمنتميها ابتكرت لهم حادثة أو نصراً يعيد القطيع إلى إيمانهم، والجماعة إلى واجهة الحدث، ولو حتى بقنص طفل في مدينة تعز أو قتل امرأة في إب أو التنكيل بالحيمة أو أي جرم يستفيدون منه شد وتر الرعب والجماعة.
هذه الجماعة تدرك نقطة ضعف اليمني، دَرَستْكم هذه المليشيا وتحفظ سيكولوجية المجتمع، وتسير بمنطق الذي لا يخاف شيئاً كي تحفظ ماء وجهها أمام الناس وبذات الوقت كي تبث الرعب في وجه الكارهين، وكي تميت الروح لدى الملايين الذي يفكرون بالخلاص.
بالمنطق الرهيب، يرهب الحوثي شعباً ملّ المعارك وملّ المهانات ولم يرد أكثر من حياة يحتفظ فيها بشرف نسوته ولا يريد الراتب ولا يريد الجمهورية ولا يريد كرامة نفسه حتى.
غالبية حشود الجماعة ناتجة عن الخوف أو الانبهار فمن ينبهر بفحوى القوة الحوثية يريد أن يحجز لنفسه مستقبلاً في ركب الجماعة التي لا تُقهر، ومن يخاف على نفسه من هذه الجماعة يلتحق بها حفاظاً على شرفه، ونحن أكثر من ساعد هذه الجماعة على تحقيق هذه المكاسب بطول أمد المعركة وبالحواشي التي ننشغل بها في خارطة زمنية تنال منا فقط.
خسر الحوثي دولياً بضربه للمطار، وكسب الآلاف شعبياً، الحوثي الباحث عن البيادق من هذا الشعب كجنود في مسيرته استطاع القول لهم هأنذا لا أخشى أحداً.. والمطار يدل على ذلك.
ثم أردف المطار بالحيمة، فيفغر فاه البسيط الفلاح ويقول: لو لم يكن الحوثي قوياً ولديه الضمانات الكاملة لما فعل ذلك، وكالعادة يبقي هذا الشعب دوماً بمفرق الطريق ليتعلق بترسة العربة الأولى، وبالتأكيد تلك العربة حوثية.
يستند الحوثي بالتغرير على أرتال الشعب وتستند الشرعية بالتغريدات وبالعالم الخارجي..
فيكسب الحوثي صفوفاً تسند رأسه الآيل للسقوط في الحديدة وفي مأرب والجوف، وتكسب الشرعية تطمينات لا تغني ولا تسمن ولا تنصر مهزوماً، ولا تسترد حقاً مهما كان.
يستمد الحوثي مكاسبه من ضعفه ونلقى الخسارات من قوتنا، فالمرء يؤكل من مأمنه.
وأمامنا فرصة ذهبية والعالم يفكر بالحوثي الإرهابي أن نتخلص منه إلى النهاية والعالم يتذكر جريمة المطار والحيمة أن نسحق كل أشكال الموت الفظيع المتمثل بالسلالة.
مجزرة مقبنة.. جريمة حرب لا تغتفر
المجلس الرئاسي " الواقع والطموح"
المجلس الرئاسي " الواقع والطموح"
نافذة مهمة في رؤية 2030 السعودية