آخر الأخبار
الاربعاء 4 ديسمبر 2024
طوال أكثر من شهر أعد الحوثيون والإيرانيون في هجومهم الأخير على مأرب المئات من قطعانهم، التي تم تدريبها في المخيمات الصيفية، ليدفعوا بهم إلى جانب مجاميع من ما بقي من مخزونهم من العقائديين، الذين تدربوا في طهران والضاحية الجنوبية وفي معسكرات صعدة، على أيدي خبراء الحرس الثوري الإيراني وخبراء حزب الله اللبناني، ودفعوا بهم إلى محارق الموت في جبهات مأرب، فاستقبلهم أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الباسلة الذين باتوا يتمتعون بكفاءة عالية وباتوا أكثر خبرة واحترافية على المستوى التكتيكي والعملياتي القتالي، ويتحلون بجاهزية قتالية ميدانية وعسكرية عالية.
طبعا استقبلوا أفواج القطيع الحوثي الإيراني الجديد في جبهات مأرب بالشكل الذي يستحقونه وخاطبوهم باللغة، التي يفهمونها ويفهمها سيدهم حاكم الاحتلال العسكري الفارسي للعاصمة المحتلة صنعاء المدعو “حسن إيرلو”.
ثلاثة أيام من أشرس المعارك الممتدة على مسرح العمليات القتالي في الجبهات، تم خلالها دفن المئات من عناصر وقيادات المليشيا الحوثية الإيرانية في جبهات مأرب والجوف، معارك تفنن فيها أبطال الجيش الوطني مسنودين بالمقاومة الشعبية الباسلة في تنفيذ تكتيكات عسكرية مختلفة باحترافية عالية، نفذوا من خلالها عمليات الرصد والاستدراج والكمائن والالتفافات والإغارات والكماشات، بخطط عسكرية علمية مدروسة نفذها أبطال الجمهورية بشكل دقيق ومحكم في جبهات مأرب الغربية والشمالية الغربية والجنوبية وفي جبهات الجوف.
وهي التكتيكات التي أربكت العدو وافشلت مخططات وتكتيكات الحرس الثوري الإيراني، وإصابة المليشيا بالذعر وكبدتها وألحقت بها هزائم ساحقة وكبدتها خسائر بشرية ومادية فادحة، مئات القتلى ومئات الجرحى أغلبهم جراحهم خطيرة، كما وقع العشرات أسرى في قبضة الجيش الوطني، بينهم قيادات حوثية ميدانية كبيرة، وتم تدمير عشرات الآليات القتالية والأطقم العسكرية الحوثية، وخلال معارك الـ72 ساعة الماضية حرر أبطال الجمهورية عدداً من المواقع الهامة والحاكمة واستعادوا عددا من الأسلحة بينها مدافع وعربات وأطقم وذخائر مختلفة، وكان لسلاح المدفعية في الجيش الوطني حضور قوي في المعارك المشتعلة على مسرح العمليات القتالي في مختلف المحاور والجبهات، حيث استهدفت بضرباتها المركزة والدقيقة تجمعات حوثية وعربات قتالية حوثية وأطقم تحمل تعزيزات، أسفرت عن تدمير آليات العدو القتالية ومدرعاته وناقلات جنده وأطقم تحمل تعزيزاته، كما أسفرت الضربات أيضا عن مصرع عشرات الحوثيين وجرح العشرات.
في السياق نفسه استهدف طيران التحالف بغارات مكثفة خلال المعارك المشتعلة تجمعات وتعزيزات حوثية وأرتال من مدرعاتهم وآلياتهم القتالية أسفرت عن مصرع وجرح المئات من عناصر مليشيا الحوثي، بينهم قيادات حيث ما تزال مئات الجثث الحوثية المكدسة نتيجة المعارك الأخيرة وضربات المدفعية والطيران متناثرة على مسرح العمليات القتالي حتى هذه اللحظة، وفشلت كل محاولات المليشيا في انتشال بعض جثث قتلاها من القياديين بينهم مقاتلون أجانب وكذلك المشرفون وما يسمى (بالقناديل) بل زادت تلك المحاولات من مضاعفة خسائرهم البشرية أكثر.
مجزرة مقبنة.. جريمة حرب لا تغتفر
المجلس الرئاسي " الواقع والطموح"
المجلس الرئاسي " الواقع والطموح"
نافذة مهمة في رؤية 2030 السعودية