الجمعة 29 مارس 2024
كان يمكن أن أتفحم داخل الشقة
الساعة 10:48 صباحاً
محمد المياحي محمد المياحي

الساعة التاسعة والنصف، طرقات متوالية على باب الشقة، أنا غارق في نوم عميق، تجاهلت الأمر في البداية، قلت لربما هم أبناء الجيران يلعبون، أحاول الالتصاق بالسرير أكثر وتغطية رأسي؛ كي لا أسمع الطرقات على الباب، لعلهم يملون ويغادرون.

لم تتوقف الضربات، بل وزادت حدتها بشكل غريب، كدت أصيح غاضبًا ضد الجميع، صرخت وتعالت الصيحات من خارج، رفعت رأسي فإذا بالدخان ملء الشقة، الصالة، غرفة النوم، المجلس، لا أكاد أرى شيء، يا إلهي. قفزت من مكاني وتذكرت أنني تركت "الضغاطة" فوق الغاز ، الساعة ال8 تقريبًا ونمت.

أذهب للمطبخ، الدخان يملأ المكان، الضغاطة صارت كالجمرة والشولة تحترق، الأشياء البلاستيكية بدأت بالذوبان، وقطع من الكراتين جوارها مشتعلة، دون شعور مني، هرعت أغلق الغاز وأطفي الشولة بدون أي واقي. لسعت يدي ولم أنتبه، وبقيت أدور في الشقة مدهولا ، أتفقد هل تسربت النار لشيء خارج المطبخ. ثم عدت سريعا أفتح باب الشقة للجيران، الجيران واقفين ع الباب، حمدا لله على سلامتك، إيش في.

الله يسلمكم، مافي شيء، عملت الصغاطة على الشولة، بصلح صبوح، ونمت سهوا، هيا افتح الشبابيك وتأكد لو ما فيش أي حاجة تحترق، الحمد لله ما في شيء. شكرا لكم. عدت ذاهلا أتفقد المكان ولست مصدق مما حدث.

ذهبت الجارة وعادت،منحتني صبوحًا، لكأنها تواسيني. شكرا للرب وشكرا للجارة الطيبة. أخر مرة يا ابني تقوم تعمل نفسك نشيط وتبكر تصلح صبوح بنفسك. حرام أني مرعوب معاد اقدرت أنام ثانية.

الله على رعب، كان يمكن أن أتفحم داخل الشقة، لحد الآن مندهش كيف لم ينفجر الغاز كل تلك المدة وهو مشتعل.


إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
آخر الأخبار