آخر الأخبار


الجمعة 9 مايو 2025
خطاب الرابعة فجرا ، لعيدروس الزبيدي ، يتوعد بالحرب ويتنكر لاتفاق السلام ، يشبه حديث زعماء عصابات المافيا في امريكا اللاتينية ، وجماعات الكانتونات الصغيرة ، حين تحاول قضم مساحة من الجغرافيا ، لاعلان التمرد والمتاجرة بممنوعاتها ، يطلون خلسة بقرونهم للترويج لمشاريعهم صغيرة لاتتجاوز حبة هروين منسية في جيب جينز قائد عصابة يطهر في الرابعة فجرا..
هذه هي الصورة البائسة لزعماء المليشيات ، حين تحدق بهم الحكومات وتلاحقهم ، وتضيق عليهم الخناق ، ينشبون اظافرهم الرخوة في ظلام الليل ، بغية الحصول على مساحة مظلمة لدغدغة مشاعر انصارهم ، الزبيدي ظهر بلغة ركيكة لا يدري مايقول ، ونسي في غمرة خطابه الليلي ما حفظه النادل الجديد في الغرف المغلقة ، ظهر يترنح كقائد عصابة ، ورخوات البارات في ازقة كاراكاس عاصمة فنزويلا ، فالرجل بدا وكأنه قائد عصابة عقله في جيبه وتفكيره لا يتجاوز ربطة العنق التي اشتارها الراعي له في ابوظبي ، حديثه المرتعش وجمله الطويله ، وناصيته المتعرقة ، وتهافته وتناقضاته ، بدا جليا وواضحا وهو يتحدث عن اتفاقية الرياض ، ومهاجمته للسعوديه والشرعية ، هو منطق اللص الذي ينفذ حرفيا زعيم مافيا تدر عليه المال ، لايهمه منطق سياسي ، ولا اخلاق ، ولا ضمير ، ولا مواطن ولا وطن ، ولا مجلس انتقالي ولاهم يحزنون.. عديم الرؤية يسبح في بحر من "حلبه" يضرب اخماس باسداس ، يريد اتفاق ولا يريد يشيد ويلعن ، يتوعد ويهدد بجر المناطق الآمنه لمشرعه التخريبي ، يعزف على مشروع فصل له في الخارج ، يتنكر للانسان الجنوبي الذي يكابد جحيم عصاباته التي تقتل وتنهب وتدمر كل شيئ له علاقة بالحياة والانسان والمواطنة ، خطاب الرابعة فجرا لعيدروس الزبيدي ، يؤكد بأن المليشيات لاعقل ولاقلب لها ولا مشروع ، ومن يعلق حلمه على مثل هذه العاهات الاجتماعية ، كمن يلاحق الماء البارد في هجير السراب ، انتحر عيدروس ، سياسيا ببضع كلمات سمجة قبل الفجر ليشهد الجميع عند بزوغ الصباح مأساة متدلية على مشجب الفضيحة ، هل قال الزبيدي شيئا ؟ وقد القى خطابه متدثرا بالليل ليواري سوأته ، وينصب الفخاخ والمصائد ، في طريق المواطن والوطن في طريق حوار تعتقد كل الجهات سخفا بأنها تحاور زعيم كيان سياسي ، وقد صار الزبيدي عاريا ومكشوفا من كل الجهات ، يتطاول على رجال أبين وشبوه وحضرموت ، يتزحلق بين مشاريع ايران والامارات واسرائيل وكل من يضمن له فتات مصلحة ومال ، ولم يعد ما يدثر فضيحته سوى توقيت الرابعة فجرا ، توقيت نهاية مشروع مليشيات تتاجر بكل شيئ خلسة ، حتى خطاباتها ، تكون عند الرابعة في ساعة متاخرة من ليالي رجال المافيا الخارجين للتو من غرف البارات يترنحون في الازقة ويتسكعون في الارصفة كقادة مافيا ، مجرد مشاريع جيب وكرش قابلة لتبديل افكارها ومشاريعها الحقيرة ، من السلام للحرب ، ومن الحرب للسلام ، بئس التوقيت يا عيدروس الرابعة.
عن قديس المستشفى ومدعي النبوة
إعادة 15 مليون ريال سعودي للحجاج اليمنيين بقرار رسمي
دولة في حقيبة سفر... وصنعاء في قبضة الطغاة
لماذا يرتجف الحوثي من فنان؟
حمير التهريب وحمير الخراب