الاربعاء 4 ديسمبر 2024
المفكر حسين الوادعي و محنة القمع 
الساعة 10:57 صباحاً
عبد الباري طاهر عبد الباري طاهر

الاستاذ المفكر العقلاني و المتحرر و الحداثي حسين الوادعي . مثقف علماني واسع الاطلاع نقي التفكير صادق الكلمة و الاختيار .

حسين الوادعي قلم جبار يقول ما يعتقد بدون مواربه او تقمص كلمته مضيئة و عميقة .

يعرف المعتزلة الصدق بانه القول المطابق للاعتقاد " اذ جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله و الله يعلم انك لرسوله و الله يشهد ان المنافقين لكاذبون" الاية ١ سورة المنافقون" .  و كذبهم هنا لانهم يقولون ما لا يعتقدون .

الحرب الكريهة في اليمن دمرت الكيان و اسوء و ابشع ما عملته تدمير القيم و الاخلاق و انبعاث النزعات المقيتة : و هي الاخطر في تمزيق النسيج المجتمعي فالاستعلاء و دعاوي الاصطفاء . و العودة للاعراق و الانساب و التحارب بها و عليها غاية في الخطورة و الفداحة وادعة بطن من حاشد منتشر في اكثر من منطقة من مناطق اليمن : حاشد صعدة . نجران . بلاد الشام و همدان . و هناك اسرة تنتمي للمؤيد ابن القاسم بن محمد الزميل حسين الوادعي لاي ينتسب لا يهم المهم هو ما يكتب . و ما يكتبه يكشف الزيف و يعلي فضيلة المنطق و العقل و القيم السامية .

حسين الوادعي قلم جبار و مزلزل لقيم الجاهلية الاولى و للعصبيات التي قال عنها الرسول الكريم دعوها فانها منتنة رداً على عصبيات الاوس و الخزرج .

نحن في القرن الواحد و العشرين و هناك عقول عطنة تريد العودة بنا و بشعبنا و امتنا الى الجاهلية الاولى التي لم يعرفها اليمن و تاريخها في المراحل الباكرة .

يتعرض الوادعي للتهديد من تلفونات عديدة باسم ابو فلان و ابو زعطان .

حماية حسين الوادعي مسؤوليتنا جميعاً و اذ ندعو الى توسيع دائرة و نطاق التضامن فاننا ندعو ايضاً الى تصعيد الاحتجاج و الادانة لممارسة الارهاب و القمع ضد كاتب و ناشط حقوقي مدني مسالم سلاحه القلم و مجده حرية الكلمة .

كما ندعو المنظمات الدولية و الحقوقية و العفو ادانة مثل هذه الممارسات اياً يكن مصدرها و تتحمل سلطة الامر الواقع في صنعاء كامل المسؤولية عن امن و سلامة الكاتب الحر الوادعي . و كفالة حقه في ممارسة حرية الرأي و التعبير و حقه في الانتقاد و الاعتقاد .

 


إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
آخر الأخبار