الجمعة 19 ابريل 2024
اقيالنا اين انتم؟
الساعة 08:23 صباحاً
لمياء الكندي لمياء الكندي

مضت علينا اسابيع ان لم نقل شهورا ثلاثة او يزيد والمساحة الثقافية والفكرية للأقيال شبه غائبة ولا اقول مغيبة لأنهم اكبر من ان تلهيهم ظروف اوتشغلهم سلطة او يسكتهم حزب او يغلبهم تحدي خارج مشروعهم الوطني الكبير.

لا مبرر لخلوا الساحة الثقافية والفكرية لتيار الاقيال غير فقدانهم الجزئي بالشعور بقضيتهم حاشاهم وهم المدافعون عن حرم الثقافة والثورة و الاستقلال والحرية.

وهم الرعيل الجمهوري الاول الذين تصدوا لحركة التمرد الامامية ووقفوا ببسالة امام شيطان كهنوتها الاعظم.

اقيالنا ...

اكليلاتنا....

نحن امام مسؤولية جماعية لنفض غبار ما يزيد عن الف عام من القهر السلالي الذي ربت على اكتاف اليمنيين وتحرير عقولنا وبيوتنا ومساجدنا ومدارسنا من تسلط الخرافة الامامية عليها.

نحتاج لكل شاعر وكل ناقد وكل كاتب وكل خطيب وكل جندي وكل عامل وكل حاضر وكل غائب وكل شاهد ومؤايد منكم ومنكن لنصارع غلمان طهران وعبيد قم وسدنة ال بيتهم الخرافي بالفكر والنشاط الثقافي والديني والسياسي والعسكري.

اين هي منتديات الاقيال واين حراكهم الفكري لماذا بتنا نشاهد فقدان حيوية النشاط في الاندية والمؤسسات والكيانات والمبادرات الشبابية التي تراجعت جهودها في توعية الشعب تجاه عدوه السلالي بامتداده الايراني.

ولصالح من تم قطع الدعم للعناصر والكيانات الشبابية الفكرية والوصول باصحابها الى حالة من الاحباط والافلاس بغية الوصول بالفكر القومي اليمني الى حالة من الركود ثم التململ ثم الغوص في نوم عميق ليأول بهم المطاف الى النسيان.

اقيالنا اكليلاتنا: ان كل فكرة تمر بمراحل حتى تتحقق وهي التعريف والتكوين والتنفيذ وتظل الجامعات هي المنطلق لنجاح الافكار في المشاريع النهضوية التنموية فاين جامعاتنا منها واين الحراك القومي فيها لماذا انحرفنا على قضيتنا الكبرى في حربنا مع قوى الهكنوت والشر، للنصرف الى دائرة مفرغة من الصراع والتنافس والنقد الديني والشخصي والحزبي الضيق للغوص في جدل بيزنطي يفسد ولا يصلح.

اين نحن من حركة النقد والبناء والتنوير القومي في جامعة اقليم سباء وجامعة حضرموت وتعز وعدن وغيرها.

اين منتدياتنا القومية في تركيا ومصر وماليزيا وسنغفورة اين انشطة المؤسسات الثقافية والفكرية الرسمية وغير الرسمية في سبيل الانتصار للقضية.

اين الانتاج الفني والادبي والفلكلور الشعبي الكثيف والمتتابع المجسد للفكر والهوية الوطنية، اين الضغط غلى المؤسسات الاعلامية الرسمية و الحزبية في تبني الخطاب القومي واقامة البرامج والانشطة الفكرية الثقافية لا عداد البنية التحتية لقيام الدولة القومية في اليمن.

اين نحن وقد اقبلت الاجازة الصيفية فشحذ لها عدوكم الخرافي اعلامه وفقهائه وعلمائه وشيوخه وشبابه لينسفوا من عقول اطفالنا هويتنا الحضارية الكبيرة، ويزرعوا بذور الولاء السلالي والارتهان لمشاريع التدمير الفارسية، وليعمروا في بنيان الجهل والخرافة على صرح تاريخكم وحضارتكم العريقة ما شائوا، فاين انتم والعدو يجرف الهوية الثقافية ويمارس الابادة الفكرية في المجتمع تحت سيطرته بآلياته الاعلامية وكهنته السلالية وابواقه العنصرية من دورات ثقافية الى مراكز صيفية الى احياء فعاليات طائفية.

اين صوتنا في الاذاعات اين حضورنا في القنوات اين مقالتنا في الصحف اين موقعنا من مراكز الابحاث وصناعة القرار.

نحن لسنا حالة عابرة ولا مجرد ردة فعل طائشة او مجرد حملة الكترونية على تويتر او الفيس.

نحن لسنا الحزب ولا القبيلة لسنا القرية ولا المدينة نحن كل هؤلاء نحن اليمن الكبير بكل انتمائه بكل أحزابه وقادته ورجاله ونسائه، وبكل مدنه وتاريخه وثوراته نحن باختصار الثورة والجمهورية.

اقيالنا اين انتم؟


إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
آخر الأخبار