الاربعاء 4 ديسمبر 2024
الوعل لم يكن إلهًا في اليمن 2
الساعة 09:49 مساءً
موسى علاية موسى علاية

 

الوعل هو نوع من الماعز البري يوجد في المناطق الجبلية في أوروبا وآسيا وأفريقيا. لا يعتبر إلهًا في أي ثقافة ، وليس له أي ارتباط خاص باليمن. فالوعل ليس موطنه اليمن ولا يوجد بشكل شائع في البلاد.  ومع ذلك، تواجد و يتواجد الوعل في بعض المناطق الجبلية في اليمن ، كما يتواجد في العديد من المناطق الجبلية حول العالم. وتشتهر اليمن بثقافتها الفريدة وتاريخها وتنوعها البيولوجي.  البلد موطن لمجموعة واسعة من النباتات والحيوانات ، بما في ذلك النمر العربي والوعل النوبي وغيرها. 

يعتبر الوعل رمزًا للقوة والسلطة في بعض الثقافات وهذا ما ثبت في كثير من الكتابات، وكان يرتبط بالشباب والحيوية.  غالبًا ما تستخدم قرون الوعل كرمز للقوة ، كما أنها تستخدم في الطب التقليدي كما ذكرت في المقال السابق. في بعض الثقافات ، كان الشباب يصطادون الوعل كطقوس الانتقال من الطفولة إلى الرجولة، وكان يُنظر إلى نجاح الصيد على أنه علامة على بلوغ سن الرشد والبراعة الجسدية.  أيضًا ، غالبًا في الفن ما يتم تصوير الوعل على أنه حيوان قوي ومهيب ، ويعتبر رمزًا للشباب والحيوية.

ومن هذا المنطلق الحضارات اليمنية القديمة استخدمت الوعل كا شعار للقوة وهذا شعار دولة، مثل روسيا وامريكا والصين وغيرها والتي لديها حاليًا شعارات مماثلة. نعم ، كان الوعل رمزًا مهمًا في الحضارات اليمنية القديمة وغالبًا ما كان يستخدم كرمز للقوة.  كان أيضًا رمزًا للدولة وظهر على العملات المعدنية وأشكال العملات الأخرى.  وذلك لأن الوعل كان يُنظر إليه على أنه حيوان قوي ومرن ، وكان يُعتقد أن صورته تجلب القوة والحظ السعيد لمن يمتلكه.

ومثلًا الاحزاب السياسية في اليمن عندها شعارات الشمس والخيل والهلال وغيرها، فهل يعقل أن نقول أنهم يعبدون الشمس كونها شعار حزب الإصلاح مثلًا. لا اعتقد أن من يفتي مدرك هذا التاريخ أو إنه أطلع على كتابات سلالالية عنصرية أو كتابات من مؤرخين يمنيين خارج المنظومة السلالالية ولكنها اعتمدت على مصادر فاشية محرفة. 

في اليمن نحن ضد الفاشيين الجدد الذين يدعون الاصطفاء الإلهي ويمارسون العنصرية العرقية والدينية ويأدون بزيف دور الله في الأرض. وفي الأخير، نؤكد على نقطة مهمة، أي شخص في اليمن ضد الفاشيين الجدد هو قيل وطني يماني سواءً كان من يدعون الهاشمية أو من القبائل وكل الفئات الاجتماعية المهمشة بفعل الفاشية القديمة والجديدة. وأي شخص يدخل ضمن العصابات المتحاربة ويمارس العنصرية الفاشية والافضلية الكاذبة وهو ينتمي لأي فئة اجتماعية فنحن ضده.


إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
آخر الأخبار