الثلاثاء 19 مارس 2024
صلاة حرة
الساعة 10:39 مساءً
 رضية العميسي رضية العميسي

 


أنا هنا والان ،،،
هل انت هنا والان؟؟؟
عندما قرئت هذا السؤال للوهلة الاولى لم افهمه ولكنني دخلت في موجه تفكير عميقه عندما فهمت السؤال..
كان عنوان الفكرة (قوة الحضور)تسائل في بدايتها هل انت فعلا حاضر ومتواجد في جسدك وروحك الان الان الان ؟ام انت تفكر في  الم وندم ماضي او قلق وخوف وهموم من المستقبل ؟؟
هل استيقظت صباحا ولمست جسدك وتأملت السماء وشعرت بالامتنان لكل ذلك الموجود من حولك و اولهم انت؟
هل كنت اثناء استحمامك حاضر تستمع بالماء وهو يتدفق على جسدك وتنفست وتنفست اطرافك وشعرت بأنتعاش الماء والحياة الذي احدثها في جسدك!! نعم (وجعلنا من الماء كل شيء حي)انت تحيى في كل رشفة  نعم انت تحيا وخلايك وذرات جسدك تصبح حيه مبتهجه  انت متنعم والحياة كلها خلقت لاجلك..

تسائل مجددا هل تلذذت بطعامك وكنت ممتن لكل ذلك المتوفر في طاولتك هل تركت هاتفك وتوقفت عن التفكير واستمتعت بالوجبه ومضغتها وشاهدتها واستذوقت كل صنف هل كنت  ممتنا؟؟ام كنت تاكل ووتتحدث في هاتفك او تلعب او تفكر او تشعر بالغضب كيف كان شعور هل تتذكر مالون اكلك وكيف كان طعمه(فلينظر الانسان الى طعامه)
كم تعيش من يومك وانت يقظ وروحك وعقلك وجسدك هنا والان لست مشتت في كل مكان 
هل لاحظت انك تنجز عملا وانت لاتفعله وانت حاضر فيه؟؟؟عادة تفكر في ماسيتوجب عليك فعلة لاحقا..
كم من متع في الحياة وكم من افكار وكم من رسائل وكم وكم ضاعت بسبب عدم تواجدك في لحظه الان…
عندما تحضر وقت الصلاة نستمر في الافكار والتوهان هل فكرت ان تصمت افكارك وتجعل تلك الدقائق هي دقائق صافيه للصلاة لتتحقق فيها الاستكنان والهدوء والاتصال الحقيقي بالله دون فوضى الافكار والعقل…
اذا عشت لحظة الان فقط ستتغير حياتك ستتغير افكارك ستتغير نفسيتك ومزاجك،،،
ستقود السيارة وتعرف جيدا انك هنا وتعرف اي طريق ستأخذ وسيكون اغلب وقتك بل كلة  في اتزان وهدوء وامتنان ستسكت فوضى عقلك وانفصالك عنك؛؛؛ ستعود.
 تسائل ايضا ما فائدة تلك العودة والاتصال وعيش اللحظه بلحظتها؟
الاجابه اعمق واكبر من شرحي البسيط في هذا المقال  لكنني سأعطيك اهم الاجابات 
عندما تتصل بلحظة الان سترى كل شيء بحقيقته سيتوقف التشويش اعدك لن يخدعك احد مجددا ستفهم كل شيء وستصلك اشارات عن كل شيء لان روحك استيقظت وصارت تعيش كل شيء تتذوق وترى وتسمع وتتأمل …
أن صمتك الداخلي سيجعل الافكار والالهام والاهداف تتجلى في حياتك لن يستغلك الاخرون وستكون ممتنا لكل ماتملكة ستتوقف عن اللهث وراء التالي وماذا بعد ذلك ستعيش في توكل ويقين واتزان ستصل الى قوة الان وكل الهموم والخوف والقلق والتفكير من المستقبل سيختفي وكل الم وندم وحسرة من الماضي سينتهي..
 الامر كله اشبه  بخصام وجدال وفوضى بين الماضي والمستقبل وانت في المنتصف ببساطة شديدة أنت حسمت ذلك الجدل واصمت الجميع وبقي (انت انت فقط )بروحك وجمالك وعظمتك بعدها،،،
 سترى الشروق والنور والفرح ستعيش كل لحظة بلحظتها وتعيش كطفل يفرح منذ استيقاظه من نومه الى اخر لحظة في يومة قبل النوم مجددا هو فقط يعيش ويتأمل ويندهش  يطلب يفرح يتذوق يتعلم لا يفكر بشيء لحظه بلحظه ..
لذلك هناك مقولة رائعه تقول ان طفلك هو معلمك الاول ،،
تذكر دائما وابتسم وكن ممتنا لأنك  هنا والان…


 


إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
آخر الأخبار