تواجه الفلبين أزمة صحية متصاعدة مع تسجيل ارتفاع حاد بنسبة 500% في حالات الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV) بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و25 عامًا خلال العقد الماضي، وفقًا لبيانات وزارة الصحة الفلبينية.

ودفعت هذه الزيادة المفزعة وزير الصحة تيودورو هيربوسا إلى الدعوة لإعلان حالة طوارئ صحية وطنية، محذرًا من أن البلاد تسجل حاليًا أعلى معدل إصابات جديدة بفيروس الإيدز في منطقة غرب المحيط الهادئ. وسجلت الفلبين خلال الربع الأول من عام 2025 أكثر من 5,100 حالة جديدة، بمعدل يزيد على 57 إصابة يوميًا.

وأظهرت الإحصاءات الرسمية أن 95% من الإصابات الجديدة تم رصدها بين الذكور، في حين تتوزع غالبية الحالات ضمن الفئات العمرية الشابة. وبينما يُعتقد أن بعض أنماط السلوك الجنسي تمثل عامل خطر، لم تصدر الحكومة بيانًا رسميًا يحدد بدقة النسبة المرتبطة بالعلاقات المثلية كما تداوله البعض.

وتسعى السلطات الفلبينية إلى تكثيف برامج الوقاية، وتوفير خدمات الاختبار والعلاج المجاني، بما في ذلك توزيع أدوات الفحص الذاتي، وسط دعوات مجتمعية إلى كسر حاجز الوصمة الاجتماعية التي لا تزال تحول دون لجوء الكثيرين للفحص المبكر والعلاج.