كشفت مصادر محلية في مديرية السلفية بمحافظة ريمة، عن هوية القائد الفعلي لحملة المداهمات التي نفذتها مليشيا الحوثي وأدت إلى استشهاد الشيخ السبعيني صالح حنتوس، مدير دار القرآن الكريم في المديرية.

وأكدت المصادر أن المدعو يوسف الأهدل، مسؤول الأمن والمخابرات التابع للحوثيين في المديرية، هو من قاد الحملة ميدانياً، مشيرة إلى أنه تولى دور "الدليل" لعناصر المليشيا، وقادهم إلى منازل الأهالي، وفي مقدمتها منزل الشيخ حنتوس.

وبحسب الأهالي، فإن الأهدل الذي ينحدر من المنطقة نفسها، لعب دوراً محورياً في التحريض على الشيخ حنتوس، وكان مشاركاً بشكل مباشر في عمليات الملاحقة والحصار والقصف التي تعرض لها منزل الشيخ، رغم أن الأخير لم يكن يحمل سلاحاً سوى القرآن الكريم الذي ظل يُدرّسه لأبناء المنطقة لعقود.

وأثارت مشاركة الأهدل في الحملة الحوثية استياءً واسعاً في أوساط سكان المديرية، الذين اعتبروا تصرفه خيانة لأهله ومنطقته، مؤكدين أن اسمه سيظل مرتبطاً بواحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها المديرية. كما تعهدوا بعدم نسيان هذا الدور الذي وصفوه بـ"العار"، داعين إلى محاسبته وكل من تورط في الجريمة.