آخر الأخبار


الخميس 15 مايو 2025
من أشدِّ الأمور ألماً على النفس و حزناً على قلب المرء إنكار بعضنا لحقائق واضحة و يدحضها الواقع و بالوقائع..!!،فمِن الجرم الفادح و الفاضح ـ بحق أنفسهم و شعبنا ـ أن يصر أخوتنا و أنصار نكبة:11فبراير/2011م على الاحتفال و الاحتفاء بما أسموها ثورةً، لا تتوافر فيها الظروف الذاتية و الموضوعية، لمفهومها العلمي، بل هي امتداد (للربيع العبري) الذي اجتاح عدداً من دولنا العربية، وفق خطة أمريكا المُعلنة مسبقاً بشأن الشرق الأوسط الجديد و الكبير، كما تضمنها المؤلف الإسرائيلي (أحجار على رقعة الشطرنج) وتلقفها و تبنى تنفيذها الأخوان "المتأسلمون و المفلسون" بتلك الدول التي دعوا شبابهم و مَن غرروا بهم إلى (إسقاط نظامها) و ليس تصحيح منظومتها الفاسدة. فشعوبها تُجمع على ذلك ولكنها تختلف معهم على وسيلة تغييرهم..
ليس لأنها محسوبة على تلك الأنظمة، بما فيها نظامنا اليمني السابق و القائم، بل من منظور شرعي، فالله يأمرنا بعدم الخروج عن ولاة أمرنا:(وأطيعوا الله و أطيعوا الرسول و أُولي الأمر منكم..)، فضلاً عن التمرِّد على الثوابت الوطنية و قواعد النهج الديمقراطي الذي ينظّمها دستورنا و القوانين النافذة.. و الأمرُّ دعوتهم للدولة إلى سنِّ إجازة رسمية بيوم انقلابهم عليها..!؟! فدولة ظالمة قائمة خير من إسقاطها أو عدم وجودها.. فأين عقولكم و مسلك رشدكم من واقع أمرُّ مما كنّا نعيشه ترتَّب (خراب مالطا !!) عن أضغاث أحلام صنعها متنفّذوكم التقليديون ـ لتصفية مصالحهم الخاصة و الضيقة مع نظام يتشاركون فيه السلطة و المعارضة الشكلية !!ـ ألم يخطر ببالكم كيف أجبركم من يقودكم و يمولكم بمنح (صك الغفران!!) عن نصير ثورتكم المزعومة الذي انضم لحماية ساحتكم، بعد تصدِّر إسمه لقائمة (17) الفاسدة..!؟؟! وهو الذي أعلن للملأ إنه الحاكم الفعلي الأول لليمن و ليس صالح !!، كما إنه الحاكم غير المعلن اليومَ، وليس هادي !! وبالمُجمل عُرِف عنه القائد العسكري لجناح الأخوان الذين قادوكم إلى إسقاط شرعية و دولة شعبنا ثم مكنتم الحوثيين السلاليين الكهنوتيين ـ الذين تشاركتم ساحات التغرير ـ من خطف مشروع الدستور الاتحادي لدولتنا المدنية المنشودة و سرقة دولتنا و بنوكها؛ ففقد شعبنا السكينة و الأمان، كما فقد رواتب موظفيه و قاد أطفاله على الجبهات أو ترك مدارسه و تيتيم الآخر و تحكّمت فينا ثقافة كهوف مران المظلمة و الظالمة.. فماذا أنتم بعد جرحكم النازف، تحتفلون و"خبرتكم" في أسطنبول و الدوحة يلهون و يتآمرون..؟؟!
إننا و الله لا نكرهكم كما لا نكره الحوثي الوطني السوي، بل ندعوكم بإسم أخوتنا الإسلامية و الوطنية إلى ترك مكابرتكم لأخطائكم الفادحة و تحكيم عقولكم و المنطق بالجلوس للحوار و إحقاق الحق بإعلاء المصالح العليا للوطن و المواطن أولاً و أخيراً، و لتكن الثوابت الدينية و الوطنية منهجنا و صندوق الانتخاب و الاستفتاء هو الفيصل في تقرير مصيرنا و في مَن يحكمنا..
فهل نعي و نتدارك جميعاً إنقاذ ما تبقى من وطننا العزيز و رحمة شعبنا المكلوم و الطيّب الصابر..؟؟؟
اللهم اصلح ساستنا و شأننا،عاجلا و احفظ العباد و البلاد..
أخذ العلم بالتوازن الجديد في المنطقة
وساطة سلطنة عمان للحوثيين والنمط المتكرر
عن زيارة الرئيس ترامب إلى الرياض.
التهدئة في اليمن والحسابات الإقليمية
الطموح الإمبراطوري والصعود إلى الهاوية
حين تكلّم اليمن في المؤتمر الإسلامي!