آخر الأخبار


السبت 28 يونيو 2025
أعلنت دار مزادات بلاكاس الفرنسية عن عرض أربع قطع أثرية يمنية نادرة ومميزة للبيع ضمن مزاد "الفن القديم" المقرر في التاسع من يوليو المقبل، ما أثار موجة استنكار واسعة بين الباحثين والمهتمين بالتراث اليمني.
وكشف الباحث اليمني المتخصص في تتبع الآثار المنهوبة، عبدالله محسن، أن القطع الأربع المعروضة تتضمن تمثالًا توأمًا لأشهر تماثيل وادي بيحان، وتمثالًا أنثويًا نادرًا مزودًا بقرط من الذهب، إضافة إلى شاهد قبر استثنائي من الحجر الجيري، وجميعها توصف بأنها في حالة ممتازة وتتميز بجمالها وندرتها، في حين لم يُذكر مصدرها أو كيفية اقتنائها بدقة.
ويعد تمثال وادي بيحان المعروض نسخة توأمية لتمثال محفوظ حاليًا في متحف سميثسونيان بواشنطن، والذي أهدته المؤسسة الأمريكية لدراسة الإنسان إلى المتحف بعد اكتشافه في خمسينيات القرن الماضي. ويثير هذا التطابق الشكوك حول ما إذا كانت القطعة المعروضة قد خرجت من اليمن ضمن مقتنيات المؤسسة ذاتها، ما يستدعي توضيحات عاجلة من الجهات المعنية.
أما التمثال الأنثوي المزود بقرط من الذهب، فيعود إلى القرن الثالث قبل الميلاد، ويتميز بحفاظه على الزينة الأصلية، وهو ما يُعد أمرًا نادرًا في التماثيل اليمنية القديمة.
وتتضمن المعروضات أيضًا شاهد قبر على هيئة لوحة تذكارية منحوتة بشكل فني يعكس المعتقدات الجنائزية في اليمن القديم، وتظهر فيها شخصية مركزية يحيط بها حيوانات رمزية كالغزلان والأسود، في تكوين متناسق ودقيق.
وأكد الباحث عبدالله محسن أن استمرار بيع هذه الكنوز الأثرية في المزادات العالمية يكشف عن فشل الحكومات اليمنية المتعاقبة في سن وتنفيذ آليات فعالة لاسترداد آثار البلاد المنهوبة، داعيًا الحكومة الحالية إلى التدخل العاجل إما بالتفاوض لاستعادتها أو بشرائها ضمن مسار دبلوماسي وقانوني يحمي ما تبقى من التراث الوطني.
نموت بالتقسيط يا فؤاد
مات فؤاد
سلامٌ على فؤاد الحميري... من الأرض حتى السماء
خفقة الطائر الأخيرة
إمامة السّر!