استقرت أسعار الذهب، اليوم الخميس، بعد أن عوّضت المعدن الأصفر خسائره المبكرة مستفيدًا من تراجع الدولار وعمليات شراء في السوق، في وقت يترقب فيه المستثمرون صدور بيانات اقتصادية أمريكية قد توضح التوجه المستقبلي لأسعار الفائدة.

وسجل الذهب في المعاملات الفورية 3179.07 دولارًا للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 11:02 بتوقيت غرينتش، بعد أن هبط في وقت سابق من الجلسة إلى أدنى مستوياته منذ 10 أبريل. كما تراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة 0.3% لتصل إلى 3179.20 دولار.

وقال فؤاد رزاق زادة، محلل السوق لدى "سيتي إندكس" و"فوركس دوت كوم"، إن انخفاض الدولار ربما ساهم في دعم الطلب على الذهب، مشيرًا إلى أن العوامل الفنية لعبت دورًا أيضًا، خصوصًا بعد كسر السعر خط دعم رئيسي ظل قائماً منذ بداية العام.

وتراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.3%، مما جعل الذهب أقل كلفة للمستثمرين من حاملي العملات الأخرى.

وفي تطور جيوسياسي مؤثر، أعلنت الولايات المتحدة والصين عن اتفاق لخفض الرسوم الجمركية المتبادلة وتعليق إضافي لمدة 90 يومًا، مما ساعد على تهدئة التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، وقلّل من الإقبال على الذهب كملاذ آمن.

وتتوجه أنظار الأسواق الآن نحو بيانات مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة، المقرر صدورها في الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش، وذلك بعد صدور بيانات أسعار المستهلكين التي جاءت دون التوقعات. ويتوقع المستثمرون أن تلقي هذه الأرقام مزيدًا من الضوء على السياسة النقدية المرتقبة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي).

وترجّح الأسواق حالياً خفضًا في أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس خلال هذا العام، ابتداءً من شهر أكتوبر.

ويُنظر إلى الذهب عادةً كأداة تحوط في أوقات التوترات الاقتصادية والسياسية، كما يستفيد من بيئة أسعار الفائدة المنخفضة التي تقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازته.