كشفت منصة "ديفانس لاين" المعنية بالشؤون العسكرية والاستخباراتية، أن مصير القيادي الحوثي البارز زكريا عبدالله يحيى حجر، الملقب بـ"هاجر"، لا يزال مجهولاً، وسط ترجيحات بمقتله في غارة أمريكية استهدفت مقرًا للحوثيين شمال العاصمة صنعاء في مارس الماضي.

ويُعد حجر، البالغ من العمر 39 عامًا والمنحدر من مديرية رحبان بمحافظة صعدة، أحد أخطر العقول العسكرية العاملة في الظل ضمن منظومة الطيران المُسيّر والصواريخ الباليستية التابعة لجماعة الحوثي، ويحظى بدعم مباشر من زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي الذي يرتبط معه بعلاقة مصاهرة.

ووفقًا لمصادر "ديفانس لاين" تلقى حجر تدريبات عسكرية واستخباراتية متقدمة في إيران ولبنان وسوريا بإشراف خبراء من الحرس الثوري وفيلق القدس، ما جعله أحد الكوادر النوعية المكلّفة بتطوير البرنامج الصاروخي والطيران المُسيّر للجماعة، كما يشرف على وحدة الطيران المُسير في "القوة النوعية" التابعة للمجلس الجهادي للحوثيين.

حجر لا يظهر علنًا، ويستخدم هويات مزوّرة وأسماء مستعارة، في ظل حراسة مشددة وقيود على تحركاته. وتؤكد وثائق استخباراتية أن الجماعة منحته رتبة عسكرية رفيعة وعيّنته في مناصب حساسة داخل وزارة الدفاع الخاضعة لها منذ انقلابها على الدولة.

وإلى جانب كونه مطلوبًا للقضاء اليمني العسكري في مأرب منذ عام 2022 بتهم تتعلق بالتمرد والقتل والإرهاب، فقد صنّفته السعودية في أغسطس 2022 ضمن قوائم الإرهاب لارتباطه المباشر بعمليات استهداف السفن في البحر الأحمر وتهريب الأسلحة الإيرانية.

تُعد قضيته مثالاً بارزًا على شبكة الخبراء الحوثيين الذين يعملون في الظل لتنفيذ أجندات إيرانية في المنطقة، مما يسلط الضوء على خطر التمدد العسكري السري للجماعة عبر الدعم الإقليمي.