كشف مسؤول أوكراني رفيع، مطّلع على مجريات محادثات إسطنبول بين روسيا وأوكرانيا، أن الجانب الروسي طرح شروطاً وصفها بـ"غير القابلة للتنفيذ"، تتضمن انسحاب القوات الأوكرانية من مناطق رئيسية تطالب موسكو بالسيادة عليها، كشرط مسبق لوقف إطلاق النار.

وأوضح المسؤول في تصريحات لوكالة رويترز أن الوفد الروسي طالب بانسحاب أوكرانيا من مناطق دونيتسك، زابوريجيا، خيرسون، ولوجانسك، وهي مناطق تخضع للسيطرة الروسية جزئياً أو كلياً، فيما لا تزال القوات الأوكرانية تقاتل للاحتفاظ بأجزاء منها.

وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن هذه المطالب تتجاوز ما ورد في مسودة اتفاق سلام اقترحته الولايات المتحدة الشهر الماضي، والتي نصّت فقط على اعتراف أمريكي بحكم القانون بضم روسيا لشبه جزيرة القرم، واعتراف بحكم الأمر الواقع بسيطرتها على أجزاء من المناطق الأربع الأخرى.

وتضمنت شروط موسكو الأخرى، وفق المسؤول الأوكراني:

• اعتراف دولي بسيادة روسيا على القرم ودونيتسك ولوجانسك وخيرسون وزابوريجيا.
• تحييد أوكرانيا بالكامل، بما يشمل عدم امتلاكها لأسلحة دمار شامل، ومنع تمركز قوات حلفائها على أراضيها.
• التخلي عن المطالبة بأي تعويضات متعلقة بأضرار الحرب، في تناقض واضح مع الاقتراح الأمريكي الذي أشار إلى حق أوكرانيا في الحصول على تعويضات.
• ولفت المسؤول إلى أن المطالب الروسية قُدمت شفهياً، دون أي وثائق رسمية مكتوبة.

ورغم أن المحادثات، التي عُقدت يوم الجمعة في إسطنبول، تُعد أول لقاء مباشر بين الجانبين منذ أكثر من ثلاث سنوات، إلا أنها لم تُسفر عن تقدم ملموس نحو وقف إطلاق النار، وانتهت فقط بالاتفاق على تبادل للأسرى.

وفي رد مقتضب، رفض المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، التعليق على الشروط التي تحدث عنها المسؤول الأوكراني، مكتفياً بالقول إن "المناقشات يجب أن تظل خلف أبواب مغلقة".