أدانت هيئة محلفين فيدرالية في الولايات المتحدة، مواطناً باكستانياً يُدعى محمد پهلوان (49 عاماً)، بعد ثبوت تورطه في تهريب أسلحة إيرانية متطورة إلى جماعة الحوثي في اليمن، وتهديده لعدد من الشهود المرتبطين بالقضية.

وبحسب وزارة العدل الأميركية، فإن قوات من القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، تشمل عناصر من القوات الخاصة "نيفي سيل" وخفر السواحل، اعترضت في 11 يناير 2024 سفينة شراعية "داو" غير مرفوعة تحت أي علم قبالة سواحل الصومال. وقد عُثر على متنها على مكونات صواريخ باليستية، وصواريخ كروز مضادة للسفن، بالإضافة إلى رأس حربي، جميعها إيرانية الصنع.

وأشارت التحقيقات إلى أن هذه الأسلحة مشابهة لتلك التي استخدمها الحوثيون في هجمات ضد سفن تجارية وعسكرية أميركية في البحر الأحمر وخليج عدن، عقب اندلاع الحرب بين حماس وإسرائيل في 7 أكتوبر 2023.

وكشفت المحكمة أن پهلوان عمل بين أغسطس 2023 ويناير 2024 مع شقيقين إيرانيين، شهاب ويونس ميركزئي، على صلة بالحرس الثوري الإيراني، لتنظيم رحلات تهريب ليلية من إيران إلى اليمن عبر الصومال. كما تلقى تعليمات مباشرة ومدفوعات مالية لقاء عمليات النقل.

وخلال عملية التفتيش، كذب المتهم على فريق التفتيش وهدد أفراد طاقمه وأسرهم، في محاولة لإخفاء حقيقة الشحنة المهربة.

وقد أُدين بعدة تهم، أبرزها: تقديم دعم مادي للإرهابيين، دعم برنامج أسلحة الدمار الشامل التابع للحرس الثوري الإيراني، تهريب متفجرات إلى الحوثيين بنية الإضرار، وتهديد الشهود.

ومن المقرر أن يصدر الحكم بحقه في 22 سبتمبر المقبل، فيما قد تصل العقوبة القصوى إلى 20 عاماً في السجن عن كل تهمة.

وأكدت وزارة العدل الأميركية أن عدداً من الجهات، بينها مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، ووزارة الدفاع، والخارجية، والأمن الداخلي، شاركت في التحقيق والدعم اللوجستي للقضية.