آخر الأخبار


الأحد 15 يونيو 2025
ذكرت وسائل إعلام إيرانية، أن حريقًا ضخمًا اندلع في حقل "بارس الجنوبي" للغاز بمحافظة بوشهر جنوب البلاد، جراء قصف إسرائيلي استهدف البنية التحتية الحيوية للطاقة، في تطور نوعي لوتيرة التصعيد بين إيران وإسرائيل.
وقالت وكالة "فارس" الإيرانية إن "الكيان الصهيوني استهدف منشآت حقل بارس الجنوبي للغاز في منطقة ميناء كنغان بمحافظة بوشهر"، ما أدى إلى اندلاع حريق في المرحلة الرابعة من المصفاة التابعة للحقل، وهو من أكبر حقول الغاز في العالم.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على وسائل إعلام محلية ألسنة اللهب تتصاعد من المنشأة المستهدفة، فيما تم استنفار فرق الإطفاء والطوارئ للسيطرة على الحريق. وذكرت وكالة "تسنيم" أن الضربة أصابت وحدة من وحدات المرحلة 14 من الحقل، ما أدى إلى توقف إنتاج نحو 12 مليون متر مكعب من الغاز بشكل مؤقت.
بالتزامن، أفاد التلفزيون الإيراني بأن الدفاعات الجوية في بوشهر تصدت لهجمات جديدة، بينما لم تُسجل أي إصابات في المنشآت النووية القريبة، خصوصًا مفاعل بوشهر، وفق ما أكدته الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وتُعد هذه أول مرة تستهدف فيها إسرائيل منطقة بوشهر المحاذية للخليج العربي، ما يمثل تطورًا استراتيجيًا في طبيعة الصراع، ويعكس إصرار تل أبيب على ضرب أعماق البنية الاقتصادية الحيوية لإيران.
يمثل حقل بارس الجنوبي أحد أعمدة الاقتصاد الإيراني في قطاع الطاقة، حيث يساهم بنحو 34 مليار قدم مكعبة من الغاز الطبيعي يوميًا، ما يعادل 7% من الإنتاج العالمي. ويُستهلك إنتاج الحقل محليًا لتغذية قطاعات الكهرباء والصناعة والنقل.
وتقع المرافق المرتبطة به في مناطق حساسة من إقليم بوشهر، المتاخم للمياه الإقليمية القطرية، ويشكّل الحقل ركيزة لإنتاج المكثفات النفطية التي تعتمد عليها طهران في التكرير والتصدير، خاصة عبر موانئ جنوب البلاد.
ويُعد استهدافه ضربة موجعة للبنية التحتية الطاقوية الإيرانية، قد تكون لها انعكاسات اقتصادية وأمنية على المدى القريب، لا سيما إذا تكررت هذه الهجمات ضمن موجة تصعيد أوسع من جانب إسرائيل.
جاء هذا الهجوم في ظل تصاعد غير مسبوق في المواجهة المباشرة بين إيران وإسرائيل، عقب سلسلة ضربات إسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية ونووية إيرانية خلال الأيام الماضية، وردود محدودة من طهران ووكلائها في المنطقة.
ويرى مراقبون أن استهداف منشآت الغاز، بعد الهجمات السابقة على مراكز الأبحاث النووية، يشير إلى تغير في قواعد الاشتباك، يهدف إلى تقويض قدرة إيران على تمويل وتوسيع نفوذها الإقليمي، خاصة في ظل العقوبات الدولية الخانقة.
خلاصة الكلام
من جاريةٍ في اليمن إلى صواريخَ في عمق طهران؟
من يدري؟
عن دروس الاشتباك الإيراني الاسرائيلي